شهدت البورصة المصرية، خلال تعاملات جلسة الأمس – والتي تمثل منتصف تعاملات الأسبوع – أداءً متباينًا على مستوى كافة مؤشرات السوق، وسط تداولات نشطة بلغ إجمالي قيمتها نحو 5.2 مليار جنيه، ورغم تباين أداء المؤشرات، نجحت السوق في تحقيق مكاسب سوقية ملحوظة، حيث ارتفع رأس المال السوقي بقيمة 11 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2.393 تريليون جنيه، ما يعكس حالة من التفاؤل الحذر لدى المستثمرين.
ارتفاع مؤشر السوق الرئيسي EGX30 ومؤشر الشريعة

أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “EGX 30″، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة من حيث السيولة والنشاط، على ارتفاع بنسبة 0.61%، ليصل إلى مستوى 33,934 نقطة، كما شهد مؤشر “EGX 30 محدد الأوزان”، الذي يضع وزنًا محددًا لكل سهم في حساب المؤشر، ارتفاعًا بنسبة 0.34% مغلقًا عند مستوى 42,035 نقطة.
في سياق متصل، قفز مؤشر “EGX 30 للعائد الكلي” – الذي يشمل الأرباح الرأسمالية بالإضافة إلى التوزيعات النقدية – بنسبة 0.61% مسجلًا 15,242 نقطة، ليؤكد الاتجاه الصاعد للسوق في ضوء استقرار الأداء المالي للشركات المدرجة.
أما على صعيد المؤشرات المتخصصة، فقد سجل مؤشر الشريعة الإسلامية ارتفاعًا بنسبة 0.78%، ليغلق عند مستوى 3,510 نقاط، في دلالة على إقبال بعض المستثمرين على الأسهم المتوافقة مع أحكام الشريعة.
تراجع محدود لمؤشري EGX70 وEGX100
في المقابل، سجلت مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة أداءً سلبيًا، حيث تراجع مؤشر “EGX 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.29% ليغلق عند 10,166 نقطة، وهو ما يعكس تراجعًا طفيفًا في أداء أسهم هذا القطاع الذي يتسم بالحساسية تجاه الأخبار والقرارات الاقتصادية.
كما هبط مؤشر “EGX 100 متساوي الأوزان” – الذي يضم أسهم المؤشرين السابقين – بنسبة 0.05% ليصل إلى مستوى 13,780 نقطة، وهو تراجع محدود يعكس ميلًا نحو جني الأرباح بعد مكاسب سابقة.
تعريف البورصة ودورها في الاقتصاد
تُعرف البورصة بأنها سوق منظمة يتم فيها تداول الأوراق المالية مثل الأسهم والسندات، دون أن تكون البضائع أو الأصول المتداولة ملموسة أو مادية، فهي تمثل منصة تعكس أداء الشركات وتوقعات المستثمرين، وتسهم بدور أساسي في تمويل الأنشطة الاقتصادية عن طريق توفير رؤوس الأموال.
وتخضع البورصة لقواعد قانونية وفنية صارمة تحدد آليات التعامل داخلها، بدءًا من إدراج الأوراق المالية وحتى عمليات البيع والشراء، وتكمن أهمية تلك القواعد في حماية المستثمرين من القرارات العشوائية أو المبنية على معلومات مغلوطة، والتي قد تؤدي إلى خسائر كبيرة، خصوصًا للمستثمرين قليلي الخبرة.
وتبرز أهمية الوعي الاستثماري والتدريب في فهم البيانات المالية وتوقيت الدخول والخروج من السوق، حيث تلعب هذه العوامل دورًا حاسمًا في نجاح أو فشل القرارات الاستثمارية.