سلط الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الضوء على ما أسماه بـ”حروب الجيل الرابع والخامس”، والتي تهدف إلى ضرب استقرار المجتمعات من خلال التشكيك في مؤسسات الدولة وإضعاف الثقة بين المواطن والحكومة. وأكد رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر مجلس الوزراء، أن الحكومة تتعامل مع هذه التحديات بعقلانية وانفتاح، موضحًا أن النقد حق أصيل للمواطن المصري، طالما كان في إطاره البناء وليس بهدف التشويه أو زعزعة الثقة العامة.
حروب حديثة تستهدف الاستقرار
أشار مدبولي إلى أن حروب الجيل الرابع والخامس لا تعتمد على السلاح التقليدي، بل على زعزعة الثقة وبث الشائعات عبر الفضاء الإلكتروني والإعلام الموجه. وأضاف أن هذه الحروب تستغل أية حوادث داخلية، مهما كانت فردية أو معزولة، لتضخيمها وتشويه صورة الدولة المصرية أمام الداخل والخارج.
الاعتراف بالأخطاء
لم ينكر رئيس الوزراء وقوع بعض المشكلات خلال الأيام الماضية، بل أكد أن الحكومة تتابع ما يحدث وتعترف به وتعمل على تلافيه، قائلاً: “نحن لا نكابر، بل نريد الأحسن دائمًا”.
النقد مرحب به ولكن بضوابط
أكد مدبولي أن الحكومة لا ترفض النقد، بل تعتبره أداة مهمة للتطوير، موضحًا أن النقد هو حق كامل لكل مواطن، لكنه تساءل: “ما هو الشكل العام الذي نريد أن نصدره للخارج؟”، مشيرًا إلى أن هناك دولًا لا تسمح بإظهار أي سلبيات، بينما في مصر يسمح بالتعبير والنقاش، ولكن يجب أن يكون ذلك بمسؤولية، حفاظًا على صورة الدولة ومكتسباتها.
رسالة للمواطن
اختتم مدبولي تصريحاته برسالة طمأنة للمواطنين، مؤكدًا أن الحكومة تنصت جيدًا لصوت الشارع، وتعمل على معالجة القضايا التي تهم المواطنين بشكل مباشر، داعيًا الجميع إلى التكاتف والوعي بخطورة ما تتعرض له الدولة من حملات تستهدف زعزعة استقرارها.