شهدت البورصة المصرية تراجعًا حادًا في ختام تعاملات جلسة الأمس، حيث خسر رأس المال السوقي نحو 16 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 2.377 تريليون جنيه، ما يعكس حالة من الضغوط البيعية التي سيطرت على تعاملات المستثمرين المحليين والعرب وسط أداء سلبي للمؤشرات الرئيسية والثانوية.
تراجع جماعي لمؤشرات “إيجي إكس 30”

جاء الأداء السلبي لأسهم السوق الكبرى في صدارة أسباب الهبوط الجماعي للمؤشرات، حيث سجل المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” انخفاضًا بنسبة 1.36% ليغلق عند مستوى 33,473 نقطة، كما تراجع مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 1.39%، مسجلاً 41,449 نقطة، في حين هبط مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 1.35% ليغلق عند 15,036 نقطة.
وتُعزى هذه التراجعات في المؤشر الرئيسي إلى الضغوط البيعية التي تعرضت لها الأسهم القيادية خاصة في قطاعات البنوك والخدمات المالية غير المصرفية، وهو ما أدى إلى موجة جني أرباح بين المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
انخفاض في مؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة
وامتدت موجة الهبوط إلى مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة، حيث هبط مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.46% مغلقًا عند 10,119 نقطة، وكذلك تراجع مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.61%، ليستقر عند مستوى 13,696 نقطة.
أما مؤشر “إيجي إكس 50” فقد سجل أداءً مشابهًا في ظل تراجع الطلب على أسهم المضاربات، والتي تشكل جزءًا كبيرًا من مكونات المؤشرين السابقيْن، كما لم يكن مؤشر الشريعة الإسلامية بمنأى عن موجة الانخفاضات، حيث انخفض بنسبة 1.14% ليغلق عند 3,470 نقطة.
ضغوط بيعية وتخوفات من استمرار الاتجاه الهابط
يرى محللون أن هذه الخسائر جاءت نتيجة لعدة عوامل أبرزها غياب المحفزات الإيجابية في السوق، بالإضافة إلى الترقب العام من قبل المستثمرين تجاه تطورات المشهد الاقتصادي محليًا وعالميًا، وهو ما دفع البعض لتقليص مراكزهم المالية والتحول إلى السيولة.
ومن المتوقع أن تشهد جلسات التداول المقبلة حالة من الحذر، مع ترقب المتعاملين لأي مؤشرات أو أخبار اقتصادية جديدة قد تدعم إعادة تمركز السيولة داخل السوق، فيما شدد خبراء على أهمية دعم السوق من خلال طرح محفزات استثمارية وتنشيط السوق الثانوي، خاصة في ظل التراجعات المتتالية التي قد تؤثر على نفسية المستثمرين وثقتهم في السوق على المدى القصير.