شهدت مؤشرات البورصة المصرية حالة من التباين في ختام تعاملات يوم الاثنين، حيث استطاعت بعض المؤشرات تحقيق مكاسب طفيفة، في حين تراجعت أخرى، خاصة تلك المعنية بالشركات الصغيرة والمتوسطة، ورغم الأداء المتباين، تمكن رأس المال السوقي من تحقيق مكاسب بلغت 1.616 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 2.411.520 تريليون جنيه، بدعم من ارتفاع بعض المؤشرات القيادية.
ارتفاع طفيف للمؤشر الرئيسي وتراجع للأوزان المحددة

استهلت مؤشرات السوق الرئيسية تداولاتها بأداء متباين، حيث سجل المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.17%، مغلقًا عند مستوى 34,129 نقطة، مستفيدًا من عمليات شراء انتقائية على عدد من الأسهم القيادية.
وفي المقابل، تراجع مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.07%، ليغلق عند مستوى 42,123 نقطة، ما يعكس ضغوطًا بيعية على بعض الأسهم ذات الأوزان المؤثرة داخل هذا المؤشر، رغم الأداء الإيجابي للمؤشر الرئيسي.
كما ارتفع مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة مماثلة بلغت 0.17% ليصل إلى مستوى 15,330 نقطة، وهو ما يشير إلى تحسن في إجمالي العوائد على الاستثمارات بالأسهم المدرجة ضمن هذا المؤشر، متأثرًا بتوزيعات الأرباح بجانب تحركات الأسعار.
تراجع جماعي لمؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة
فيما يخص أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، فقد خيّم الأداء السلبي على المؤشرات المعنية بها، حيث هبط مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.43% ليغلق عند مستوى 10,253 نقطة، مما يدل على تراجع واسع النطاق في أسعار أسهم هذا القطاع، كما واصل مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” الهبوط، مُسجلًا تراجعًا بنسبة 0.44% عند مستوى 13,876 نقطة، ما يعكس استمرار حالة جني الأرباح أو ضعف السيولة الموجهة نحو هذا الشق من السوق.
قراءة في المشهد العام للسوق
يُظهر أداء السوق خلال الجلسة ملامح من الحذر والترقب لدى المتعاملين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المحلية والعالمية، وعمليات إعادة هيكلة المحافظ الاستثمارية، ويبدو أن تركيز المستثمرين قد انصب بشكل أكبر على الأسهم القيادية التي دعمت ارتفاع المؤشر الرئيسي، في حين كانت الأسهم الصغيرة والمتوسطة عرضة للضغوط البيعية.
الجدير بالذكر أن البورصة المصرية تمر بمرحلة من التذبذب في الأداء نتيجة لتباين توقعات المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد المصري، خاصة مع الحديث المستمر عن برنامج الطروحات الحكومية والإصلاحات الاقتصادية المنتظرة.
وتتجه الأنظار حاليًا إلى نتائج أعمال الشركات المدرجة خلال النصف الأول من العام، والتي من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على توجهات السوق خلال الفترة المقبلة، خصوصًا إذا ما جاءت النتائج أعلى من التوقعات أو حملت مفاجآت إيجابية.