شهدت البورصة المصرية حالة من الانتعاش الواضح خلال تعاملات اليوم، مع تسجيل كافة المؤشرات الرئيسية ارتفاعات جماعية تراوحت نسبها بين 0.5% و0.63%، وهو ما يشير إلى تحسن ملحوظ في مناخ الاستثمار، وعودة الثقة تدريجيًا إلى السوق المصري، بالتزامن مع إشارات إيجابية على الصعيدين المالي والنقدي.
أداء متميز للمؤشرات الرئيسية

جاء مؤشر “إيجي إكس 30″، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة في السوق، على رأس قائمة المؤشرات المرتفعة، حيث صعد بنسبة 0.5% مسجلًا 34028 نقطة، في انعكاس مباشر لحالة من الترقب الإيجابي بين المستثمرين تجاه نتائج الأعمال النصف سنوية للشركات المدرجة، وكذلك تطورات أسعار الفائدة.
وارتفع أيضًا مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.56%، ليصل إلى مستوى 41750 نقطة، في حين صعد “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.52%، مسجلًا 15290 نقطة، ما يعكس تحسن العوائد الاستثمارية الكلية داخل السوق، خاصة مع التركيز على توزيعات الأرباح وتقييمات الأسهم الجذابة في قطاعات حيوية مثل البنوك والصناعة.
المؤشرات القطاعية تظهر انتعاشًا في أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة
وفي إشارة واضحة إلى تحسن شهية المخاطرة لدى المتعاملين، ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.6%، ليبلغ مستوى 10154 نقطة، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا من قبل المستثمرين المحليين والأفراد بالشركات ذات القيم السوقية الأقل وفرص النمو المرتفعة.
كما قفز مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان”، والذي يضم أكبر عدد من الشركات المدرجة، بنسبة 0.63% ليصل إلى 13713 نقطة، وهو أعلى مستوى يسجله المؤشر منذ عدة أسابيع، في مؤشر على عودة السيولة إلى السوق وتعافي مستويات الطلب على الأسهم المصرية.
تفاؤل بالإصلاحات وتوقعات بنمو مستدام
يرى محللون أن هذا الصعود الجماعي للمؤشرات يعكس التفاؤل بالإصلاحات الاقتصادية الجارية، ونجاح السياسات المالية والنقدية في تهدئة تقلبات السوق، خاصة مع استقرار سعر الصرف وبدء ظهور أثر قرارات البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة على حركة الاستثمارات.
ويُرجح أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من الزخم داخل البورصة المصرية، في ظل توقعات بزيادة استثمارات الأجانب والمؤسسات مع تراجع معدلات التضخم وتحسن بيئة الأعمال، كما تلعب خطط الحكومة لتوسيع قاعدة الطروحات العامة والخاصة دورًا مهمًا في جذب مزيد من رؤوس الأموال إلى السوق.
في ضوء هذه المؤشرات الإيجابية، تتجه الأنظار إلى جلسات التداول المقبلة وسط تفاؤل باستمرار هذا الأداء القوي، وتوقعات بمزيد من المكاسب حال استقرار الأوضاع الاقتصادية محليًا ودوليًا.