شهدت أسواق النفط العالمية حالة من التذبذب الحاد خلال تعاملات أمس، إذ تراجعت الأسعار عند التسوية رغم تسجيلها مكاسب أسبوعية قوية.
ويأتي هذا التراجع نتيجة مزيج من العوامل الاقتصادية والسياسية التي أثرت في اتجاهات المستثمرين، أبرزها البيانات الأمريكية المخيبة للآمال بشأن سوق العمل، وتكهنات بزيادة إنتاج تحالف “أوبك+”، إلى جانب الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تهدد بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتقليص الطلب على الوقود.
أسعار النفط اليوم
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.03 دولار، أو بنسبة 2.83%، لتغلق عند 69.67 دولارًا للبرميل.
وهبط الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بمقدار 1.93 دولار، أو بنسبة 2.79%، ليصل إلى 67.33 دولارًا للبرميل عند التسوية.
ورغم التراجع اليومي، سجل خام برنت مكاسب أسبوعية بلغت 4.9%، بينما ارتفع خام غرب تكساس بنسبة 6.4%، مدعومًا بتهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على مستوردي الخام الروسي، خصوصًا الصين والهند.
البيانات الاقتصادية الأمريكية تضغط على الأسواق
أظهرت بيانات حديثة تباطؤًا في سوق العمل الأمريكي، حيث أضاف الاقتصاد 73 ألف وظيفة فقط في يوليو، وهو أقل بكثير من توقعات المحللين البالغة 100 ألف وظيفة. كما جرى خفض أرقام التوظيف للأشهر السابقة بشكل كبير، ما يشير إلى تباطؤ نمو التوظيف ويزيد من المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي.
رسوم جمركية جديدة وتصعيد تجاري عالمي
في خطوة تصعيدية، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و41% على واردات من عشرات الدول والمناطق، من بينها كندا والهند وتايوان، بعد فشل المفاوضات التجارية في الوصول إلى اتفاق قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس.
وحذر خبراء اقتصاديون من أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتراجع النمو الاقتصادي العالمي، ما سينعكس سلبًا على الطلب العالمي على النفط.
أوبك+ تدرس زيادة جديدة في الإنتاج
كشفت مصادر أن 8 أعضاء من تحالف “أوبك+” يدرسون الموافقة على زيادة جديدة في الإنتاج خلال اجتماعهم المرتقب غدًا، مع استمرار النقاش حول الكميات المحتملة التي ستضاف في سبتمبر المقبل.