اختتمت البورصة المصرية جلسة تداولات الأمس على أداء إيجابي لمعظم المؤشرات، مدفوعة بموجة من الشراء من قِبل المستثمرين المحليين، بينما اتجهت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب نحو البيع، في ظل سيولة نشطة داخل السوق، حيث بلغ إجمالي التداولات نحو 5.2 مليار جنيه.

وشهد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة المصرية مكاسب قوية، حيث ارتفع بنحو 6 مليارات جنيه، ليصل مع نهاية الجلسة إلى مستوى 2.458 تريليون جنيه، في إشارة إلى عودة ثقة المستثمرين في السوق المصري، رغم بعض الضغوط البيعية من خارج السوق المحلي.
أداء المؤشرات الرئيسية
أغلق المؤشر الرئيسي “EGX 30” على ارتفاع بنسبة 0.64% ليصل إلى مستوى 35,480 نقطة، في ظل دعم من عدد من الأسهم القيادية ذات الوزن النسبي الثقيل، كما ارتفع مؤشر “EGX 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.43% ليغلق عند مستوى 43,420 نقطة، بينما قفز مؤشر “EGX 30 للعائد الكلي” بنفس نسبة المؤشر الرئيسي، مسجلاً 15,935 نقطة.
وحقق مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “EGX 70 متساوي الأوزان” صعودًا طفيفًا بنسبة 0.15% ليغلق عند 10,505 نقطة، في حين استقر مؤشر “EGX 100 متساوي الأوزان” عند مستوى 14,118 نقطة، دون تسجيل أي تغيير عن الجلسة السابقة، أما مؤشر الشريعة الإسلامية، فقد شهد ارتفاعًا بنسبة 0.2% ليغلق عند 3,576 نقطة.
في المقابل، تراجع مؤشر “EGX35-LV” الخاص بالأسهم منخفضة التقلبات السعرية بنسبة 0.14%، مسجلاً 3,800 نقطة، ليكون المؤشر الوحيد بين المؤشرات الرئيسية الذي أغلق على تراجع.
نظرة عامة على البورصة المصرية
تعرف البورصة أو ما يُطلق عليها سوق الأوراق المالية، بأنها سوق لا تتعامل عادةً في سلع مادية أو بضائع ملموسة، بل تتداول أوراقًا مالية وأصولًا مالية مثل الأسهم والسندات، وتشكل هذه الأدوات أساس التعاملات اليومية، حيث تُباع وتُشترى من خلال نظم إلكترونية أو عبر وسطاء ماليين مرخصين.
وتُدار البورصة بقواعد قانونية وفنية صارمة تضمن الشفافية والانضباط، وتنظم عملية اختيار وتداول الأوراق المالية، وكذلك توقيت اتخاذ قرارات البيع والشراء، ومن المهم أن يُدرك المستثمر، خاصةً المبتدئ، أن السوق يحمل مخاطر تتطلب دراسة دقيقة للبيانات والتحليلات قبل اتخاذ أي قرار استثماري، فالاعتماد على معلومات مغلوطة أو تقديرات خاطئة قد يعرّضه لخسائر جسيمة.
ختامًا، يعكس الأداء الإيجابي لجلسة الأمس استقرارًا نسبيًا في السوق المصري، رغم استمرار بعض التحديات الإقليمية والدولية، ويُعد مؤشرًا جيدًا على ثقة المستثمر المحلي في فرص النمو والاستثمار داخل السوق المالية المصرية.