شهدت أسعار النفط حالة من الاستقرار، بعد أن هبطت بنسبة 5% الأسبوع الماضي، مع ترقب المستثمرين تفاصيل اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لتقييم مسار الإمدادات الإضافية في السوق العالمية.
ارتفاع خام برنت
ارتفع خام “برنت” تسوية أكتوبر ليستقر عند 66.63 دولار، كما استقر خام “غرب تكساس الوسيط” قرب 64 دولاراً للبرميل، مقترباً من أدنى مستوياته في شهرين، وسط تداولات صيفية ضعيفة.
توقعات ترامب
في وقت لاحق، قلل ترمب من التوقعات بشأن اجتماعه المرتقب مع بوتين، واصفاً إياه بأنه “اجتماع تمهيدي”، وقال إنه سيتشاور مع القادة الأوكرانيين والأوروبيين بعد اللقاء.
ويعمل مسؤولون أميركيون وروس على التوصل إلى اتفاق يكرّس سيطرة موسكو على الأراضي التي استولت عليها خلال حربها العسكرية، بحسب أشخاص مطلعين، فيما تسعى واشنطن للحصول على دعم أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين لهذه الصفقة، التي لا تزال بعيدة عن التأكيد، وفق الأشخاص.
مخاوف الإمدادات واحتمال رفع العقوبات
فقد النفط أكثر من 10% منذ بداية العام، في وقت وافق تحالف “أوبك+” على إعادة الإمدادات بوتيرة أسرع من المخطط، منهياً التخفيضات التي تم تنفيذها في عام 2023. كما يهدد تباطؤ النمو الاقتصادي بخفض الاستهلاك.
قد يؤدي التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا إلى إنهاء العقوبات على إمدادات روسيا، ما يزيل خطر تعطل تدفقات موسكو، خاصة بعد تصريحات ترمب الأخيرة التي قال فيها إنه سيفرض إجراءات على أكبر مشتري النفط الروسي.
وقال بيارني شيلدروب، كبير محللي السلع في بنك “إس إي بي إيه بي”: “هذه ليست صفقة سيتم إبرامها يوم الجمعة، وإنما بداية عملية. من غير المرجح إطلاقاً أن يفرض ترمب عقوبات على النفط الروسي بينما تجري هذه العملية، أي لا يوجد أي تعطل في إمدادات النفط الروسي في الأفق”.
قد يحصل المستثمرون على مزيد من المؤشرات حول توازن العرض والطلب في وقت لاحق هذا الأسبوع، إذ من المقرر أن تصدر “منظمة الدول المصدرة للنفط” (أوبك) تقريرها الشهري عن السوق، بينما تصدر “إدارة معلومات الطاقة” الأميركية توقعاتها قصيرة الأجل يوم الثلاثاء. ومن المنتظر أن تنشر “وكالة الطاقة الدولية” تقريرها الشهري يوم الأربعاء.