تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية-، وتحت عنوان: “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”، شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي تُنظمه دار الإفتاء المصرية، والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي افتتحه الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية -رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم-، بحضور الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف- نائبًا عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر -نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن انعقاد المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء تحت عنوان “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي” يجسد الوعي الثقافي بأهمية مواكبة التطورات التقنية، وتوظيفها في خدمة القيم الإنسانية وبناء الإنسان الواعي القادر على التعامل مع معطيات العصر.
وأشاد وزير الثقافة، بعنوان المؤتمر الذي يعكس رؤية متوازنة تجمع بين عمق التأصيل العلمي والشرعي، والانفتاح على آفاق المستقبل، مؤكدًا أن هذه الجهود تُمثل خطوة محورية في تعزيز دور المؤسسات الدينية والفكرية في ترسيخ الوسطية ونشر الفكر المستنير على المستويين الإقليمي والدولي.
شارك بالمؤتمر الدكتور يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف -الجزائر-، والدكتور عمرو الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأبوظبي، والدكتور قطب سانو -الأمين العام لمجمع الففه الإسلامي الدولي-، وبحضور فضيلة الدكتور محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، وعدد من الوزراء والسفراء ورجال الدين.
ويُعد المؤتمر منصة دولية لمناقشة مستقبل صناعة الإفتاء في ظل الثورة التقنية، وفرصة لتبادل الخبرات بين المؤسسات الدينية والعلمية من مختلف أنحاء العالم، بما يُسهم في وضع أطر ومعايير علمية لتأهيل المفتي المعاصر القادر على الجمع بين عمق التأصيل الشرعي وفهم الواقع الرقمي، واستيعاب التحديات والفرص التي تطرحها تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويتناول المؤتمر خمسة محاور رئيسية، حيث يأتي المحور الأول بعنوان: “تكوين المفتي الرشيد العصري”، بينما يُناقش المحور الثاني قضية “الإفتاء في عصر الذكاء الاصطناعي”، فيما يطرح المحور الثالث موضوعًا بعنوان: “المفتي الرشيد في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي”، إلى جانب محور رابع يناقش “الذكاء الاصطناعي وتطوير العمل المؤسسي الإفتائي”، ومحور أخير لمناقشة “تجارِب مؤسسات الفتوى في صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”.
ومن المقرر أن تشهد جلسات المؤتمر على مدار يومين إطلاق عدد من المبادرات والمشروعات البحثية والتدريبية الرامية إلى دعم قدرات المفتين، وتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتقنيات الحديثة، بما يرسخ مكانة مصر بوصفها مرجعيةً رائدة في الإفتاء المعاصر على المستوى الإقليمي والدَّولي.