شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، رغم صعود الأوقية عالميًا، في حركة متباينة دفعتها عوامل محلية وعالمية متشابكة.
تراجع أسعار الذهب
وجاء التراجع المحلي نتيجة انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه، بينما استفادت الأسعار العالمية من تراجع العملة الأمريكية عقب صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، التي عززت التوقعات بخفض الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي منتصف سبتمبر المقبل.
وأوضح سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن الذهب فقد نحو 5 جنيهات في الأسواق المحلية مقارنة بإغلاق أمس، ليسجل جرام عيار 21 مستوى 4570 جنيهًا، فيما ارتفعت الأوقية عالميًا بنحو 7 دولارات إلى 3355 دولارًا.
وسجل جرام عيار 24 نحو 5223 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 3917 جنيهًا، وعيار 14 نحو 3047 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 36,560 جنيهًا.
وأشار إمبابي إلى أن تعاملات أمس شهدت أيضًا تراجعًا محليًا بمقدار 5 جنيهات، إذ افتتح جرام عيار 21 عند 4580 جنيهًا وأغلق عند 4575 جنيهًا، فيما انخفضت الأوقية عالميًا بثلاثة دولارات إلى 3348 دولارًا.
وأوضح أن تذبذب الأسعار اليوم جاء نتيجة تفاعل الأسواق مع بيانات التضخم وتطورات الرسوم الجمركية، حيث هبطت الأسعار العالمية ثم عاودت الصعود إلى قرب 3355 دولارًا، بينما ضغط تراجع الدولار أمام الجنيه على السوق المحلية، إذ سجل سعره لدى البنك المركزي 48.37 جنيه للشراء و48.50 جنيه للبيع.
وأظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو ارتفاع التضخم الرئيسي بنسبة 0.2% على أساس شهري و2.7% سنويًا، والتضخم الأساسي بنسبة 0.3% شهريًا و3.1% سنويًا، مع انخفاض أسعار الطاقة بنسبة 1.1% واستقرار أسعار الغذاء.
خفض الفائدة الأمريكية
وأسهمت هذه الأرقام إلى جانب مؤشرات تباطؤ سوق العمل، في رفع احتمالات خفض الفائدة الأمريكية في سبتمبر بمقدار 25 نقطة أساس إلى أكثر من 95%، وفق أداة CME FedWatch، ما دعم أسعار الذهب عالميًا عبر الضغط على قيمة الدولار.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، حد التفاؤل بشأن تمديد الهدنة الجمركية بين الولايات المتحدة والصين 90 يومًا، وترقب محادثات السلام الأمريكية الروسية في ألاسكا، من الإقبال على الذهب كملاذ آمن مما قلل الزخم الصعودي للأسعار.
وفي ملف الرسوم الجمركية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم فرض رسوم على سبائك الذهب، منهياً حالة القلق التي أثارتها أنباء الأسبوع الماضي، وهو ما رحبت به رابطة منتجي المعادن الثمينة السويسرية مع مطالبتها ببيان رسمي يضمن استقرار السوق.
