تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مسجلًا خسائر لليوم الثاني على التوالي، مع ضعف الإقبال على العملة الأمريكية بفعل تصاعد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقرر خلال سبتمبر المقبل.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة مكونة من ست عملات رئيسية بنسبة 0.35% ليتداول قرب 97.70 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من أسبوعين، وذلك بحسب أداة “FedWatch”.
توقعات خفض الفائدة تضغط على الدولار
تزايدت رهانات الأسواق على خفض الفائدة الأمريكية عقب صدور بيانات التضخم لشهر يوليو، التي أظهرت استقرار معدل التضخم السنوي عند 2.7%، وهو نفس مستوى يونيو وأقل قليلًا من توقعات المحللين عند 2.8%.
ورغم ارتفاع التضخم الأساسي إلى 3.1% على أساس سنوي، فإن التركيز الأكبر من جانب المستثمرين كان على تباطؤ وتيرة التضخم وسوق العمل ما عزز توقعات التيسير النقدي.
احتمالات خفض الفائدة
وقفزت احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر إلى 96.2%، مقابل 3.8% فقط لاحتمال الإبقاء على المعدلات دون تغيير.
وتوقع بنك UBS بدء دورة خفض بمقدار 100 نقطة أساس اعتبارًا من سبتمبر، فيما رجح بنك نومورا تنفيذ ثلاث تخفيضات متتالية في سبتمبر وديسمبر ومارس المقبلين.
وزاد الضغط على الدولار مع تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي دعا إلى دراسة خفض الفائدة بمقدار 0.5% في سبتمبر، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لدعم النشاط الاقتصادي في ظل المؤشرات الحالية.
تراجع عوائد السندات الدولارية
وانخفضت عوائد السندات الأمريكية خلال جلسة اليوم، ما ساهم في زيادة الضغوط على العملة الأمريكية.
وتراجع العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.253% بانخفاض 1.28%، فيما هبط العائد على السندات لأجل 20 عامًا إلى 4.813% بانخفاض 0.95%، كما تراجع العائد على السندات لأجل 30 عامًا إلى 4.840% بانخفاض 0.92%.
وتتجه أنظار الأسواق إلى بيانات إعانات البطالة، ومؤشر أسعار المنتجين، ومبيعات التجزئة الأمريكية المنتظر صدورها خلال الأيام المقبلة، والتي من المتوقع أن تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد توجهات السياسة النقدية للفيدرالي.