شهدت مؤشرات البورصة المصرية تراجعًا جماعيًا في ختام تعاملات جلسة الأمس الموافق 14 أغسطس 2025، وسط ضغوط بيعية من قبل المستثمرين المحليين والأجانب، ما أدى إلى فقدان جزء من القيمة السوقية للأسهم المقيدة، ووفق البيانات الختامية للتداولات، خسر رأس المال السوقي نحو 3.424 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2.494.676 تريليون جنيه، مقارنة بمستوى الإغلاق السابق.
المؤشر الرئيسي يتراجع تحت ضغط مبيعات المستثمرين
سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 0.39%، ليغلق عند مستوى 3618 نقطة، متأثرًا بعمليات بيع لجني الأرباح على أسهم قيادية شهدت ارتفاعات في الجلسات السابقة.

كما فقد مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” نحو 0.61% من قيمته، لينهي تعاملاته عند مستوى 43676 نقطة، وهو ما يعكس الأداء السلبي لعدد من الشركات الكبرى من حيث الوزن النسبي في المؤشر.
أما مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” فقد سجل أكبر نسبة هبوط بين المؤشرات الثلاثة، متراجعًا بنسبة 0.77%، ليغلق عند مستوى 15987 نقطة، ما يعكس انخفاض إجمالي العائد المحقق من الأسعار والأرباح النقدية معًا.
تراجع طفيف في مؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة
لم يكن حال مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة أفضل كثيرًا، حيث خسر مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” نحو 0.12%، ليغلق عند مستوى 10607 نقاط، متأثرًا بأداء متباين لعدد من أسهم القطاع.
كما تراجع مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.17%، ليصل إلى مستوى 14236 نقطة، في ظل غلبة اللون الأحمر على شاشات التداول لمعظم أسهم المؤشر.
العوامل المؤثرة وتوقعات المحللين
يرى محللون ماليون أن التراجعات التي شهدتها السوق اليوم تأتي في إطار موجة تصحيحية طبيعية بعد المكاسب التي حققتها المؤشرات خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى حالة الترقب التي تسود بين المستثمرين انتظارًا لصدور بيانات اقتصادية مهمة على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأشاروا إلى أن ضعف قيم وأحجام التداول نسبيًا خلال الجلسة يعكس حالة من الحذر لدى المتعاملين، خاصة مع استمرار التحديات المرتبطة بالتقلبات في الأسواق العالمية وحركة أسعار الفائدة.
ويؤكد الخبراء أن أداء السوق خلال الجلسات المقبلة سيعتمد بدرجة كبيرة على اتجاهات السيولة وأخبار الشركات، بجانب تطورات المؤشرات الاقتصادية الكلية، موضحين أن أي محفزات إيجابية قد تدفع المؤشرات لتعويض جزء من خسائرها الحالية، بينما استمرار غياب الأخبار القوية قد يبقي السوق في نطاق عرضي أو هابط على المدى القصير.