شهدت البورصة المصرية خلال الأسبوع الثاني من شهر أغسطس الجاري تباينًا ملحوظًا في أداء مؤشرات السوق، حيث خيّم التراجع على المؤشر الرئيسي، بينما نجحت بعض الأسهم في تسجيل ارتفاعات قياسية تجاوزت 20% مدفوعة بنتائج أعمال إيجابية، إلى جانب نشاط واضح في المضاربات، هذه القفزات السريعة منحت المستثمرين الأمل في فرص استثمارية متميزة، رغم حالة التذبذب التي تشهدها البورصة عمومًا.
الأسهم الرابحة في الأسبوع
تمكنت سبع شركات مدرجة في البورصة من تحقيق مكاسب استثنائية خلال تعاملات الأسبوع المنتهي، لتتصدر قائمة “الأسهم الذهبية”.

العربية للمحابس قفز سهمها بنسبة 20.83% ليصل إلى مستوى 4.930 جنيه.
الإسكندرية للخدمات الطبية – المركز الطبي الجديد ارتفع بنسبة 21.78% ليغلق عند 35.620 جنيه.
إكرومصر للشدات والسقالات المعدنية سجل نموًا بنحو 21.98% ليصل إلى 91 جنيهًا.
أسمنت سيناء ارتفع بنسبة 22.64% ليبلغ مستوى 50.710 جنيه.
القاهرة الوطنية للاستثمار والأوراق المالية حققت صعودًا بنسبة 25.26% لتسجل 86.630 جنيه.
الإسكندرية الوطنية للاستثمارات المالية ارتفعت بنسبة 30.30% لتصل إلى 60.680 جنيه.
وأخيرًا، جاء الأداء الأبرز لسهم قناة السويس لتوطين التكنولوجيا الذي حلق بنسبة 47.60% ليغلق عند 209.030 جنيه، ليتربع على عرش الأسهم الرابحة هذا الأسبوع.
أداء المؤشرات يعكس التباين
رغم هذه المكاسب الملفتة لبعض الشركات، إلا أن المؤشرات العامة للسوق لم تحقق نفس الزخم، فقد أنهى المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 تعاملات الأسبوع على تراجع نسبته 0.65%، مغلقًا عند مستوى 35576.42 نقطة، كما سجل مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان انخفاضًا بنسبة 0.4% ليستقر عند 43676.56 نقطة.
في المقابل، كان هناك بعض التحسن في مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة، إذ ارتفع مؤشر إيجي إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 0.26% ليصل إلى 10607.85 نقطة، فيما نما مؤشر إيجي إكس 100 متساوي الأوزان بنسبة طفيفة بلغت 0.1% ليغلق عند 14236.18 نقطة، وعلى الجانب الآخر، هبط مؤشر تميز بشكل ملحوظ بنسبة 4.62% ليصل إلى 16877.48 نقطة.
قراءة في المشهد
توضح هذه التحركات أن السوق يعيش حالة من التباين الواضح بين أداء المؤشرات العامة، التي تأثرت بموجة جني أرباح وضغوط بيعية على الأسهم القيادية، وبين صعود بعض الأسهم الفردية المدعوم بأخبار إيجابية أو مضاربات نشطة، ومن المتوقع أن تستمر هذه الموجات المتباينة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ترقب المستثمرين لنتائج أعمال النصف الثاني من العام، والتي قد تدفع بأسهم أخرى نحو القفزات المفاجئة.
بهذا، يظل المشهد في البورصة المصرية مزيجًا من الحذر والفرص، حيث تواصل الأسهم الصغيرة والمتوسطة لفت الأنظار، بينما تتعرض المؤشرات الكبرى لضغوط تعكس حذر المستثمرين من الاتجاه العام للسوق.