قفز الدولار الأمريكي يوم الاثنين، لكن تحقيق مزيد من المكاسب قد يكون صعباً خاصة مقابل العملات الأوروبية الرئيسية، وفقاً لما ذكرته مجموعة بنك أوف أمريكا، مشيرة إلى تزايد إشارات التحليل الكمي السلبية التي تشير إلى ألم قادم في أعقاب تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المائلة للتيسير في ندوة جاكسون هول الأخيرة.
ارتفاع مؤشر الدولار
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.6% إلى 98.2050.
وقال استراتيجيو مجموعة بنك أوف أمريكا في مذكرة حديثة: “اتسعت إشارات استمرار اتجاه الدولار الأمريكي الهبوطي، وتحليل المراكز سلبي للدولار الأمريكي مقابل اليورو/الدولار، والجنيه الإسترليني/الدولار، والفرنك السويسري/الدولار، والكرونة السويدية/الدولار”. يعكس هذا التحول تزايد الشكوك حول قوة الدولار مع إعادة المستثمرين معايرة توقعاتهم وسط تغير الظروف الاقتصادية وتوقعات السياسة النقدية.
يأتي هذا بينما ألمح باول إلى احتمال تيسير السياسة النقدية في المستقبل القريب حيث تحول توازن المخاطر من التضخم المرتفع إلى تراجع في سوق العمل.
تصريحات باول بشأن أسعار الفائدة
وقال باول في تصريحاته في جاكسون هول في 22 أغسطس: “مع وجود السياسة في منطقة تقييدية، قد تتطلب التوقعات الأساسية وتحول توازن المخاطر تعديل موقف سياستنا”.
أثر هذا التحول من باول سلباً على الدولار، مما دفع المؤشرات الفنية ومؤشرات المراكز لتفضيل العملات الأوروبية.
ومن المرجح أن يستفيد الجنيه البريطاني والكرونة السويدية والكرونة النرويجية من الضغط على الدولار، وفقاً لنموذج تبديل النظام عبر الأصول (CARS) الخاص بمجموعة بنك أوف أمريكا، والذي أظهر إشارات إيجابية لهذه العملات الأوروبية مقابل الدولار.
لكن ليست العملات الأوروبية فقط هي التي من المرجح أن تستفيد من ضعف الدولار. فعملات الأسواق الناشئة مثل البيزو المكسيكي والريال البرازيلي والراند الجنوب أفريقي تقدم أيضاً مكاسب مقابل الدولار، بما يتماشى مع الاتجاه الأوسع، كما أضاف الاستراتيجيون.