شهدت أسواق النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الإثنين تراجعًا ملحوظًا في الأسعار، متأثرة بجملة من العوامل المتشابكة التي تضغط على حركة التداول. فبينما تتزايد المخاوف من احتمال رفع مستويات الإنتاج وتداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية على الطلب العالمي، لا يزال القلق قائمًا بشأن اضطرابات الإمدادات في ظل تصاعد الضربات الجوية المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا.
ويعكس هذا التداخل بين المؤثرات الجيوسياسية والاقتصادية والتجارية هشاشة أسواق الطاقة في الفترة الراهنة، ويجعلها أكثر عرضة للتقلبات المفاجئة في الأسعار.
وترصدThe markets 365 الأسعار بشكل منتظم ومحدث لحظياً من أجل تقديم خدمة متميزة للقارئ، حيث نعتمد على أكثر من مصدر للمعلومة حتى نستطيع الوصول إلى أدق سعر من أجل توفير المعلومة بشكل صحيح والحفاظ على المصداقية وتوطيد العلاقات مع قرائنا المتميزينن.
وتحرص The markets 365 على دعم المعلومات حول الاسعار بالتحليلات الاقتصادية اللازمة من أجل توضيح أسباب الارتفاع والانخفاض والاستقرار واعطاء توقعات موضوعية حول اتجاه الأسعار في الفترات المقبلة من أجل الحفاظ على مدخرات واستثمارات قرائنا المتميزيين.

أسعار النفط اليوم
انخفض خام برنت بنسبة 0.4% ليسجل 67.18 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بالنسبة ذاتها ليبلغ 63.73 دولارًا للبرميل.
ويتوقع أن تبقى أحجام التداول محدودة نتيجة عطلة البنوك في الولايات المتحدة، ما يعزز حالة الحذر والترقب بين المستثمرين والمتعاملين في السوق.
التصعيد الروسي الأوكراني
تأتي هذه التطورات في أعقاب تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي توعد أمس الأحد بتنفيذ مزيد من الضربات داخل العمق الروسي، ردًا على هجمات استهدفت منشآت الطاقة الأوكرانية.
وادت هذه التوترات العسكرية إلى تعميق القلق بشأن استقرار الإمدادات النفطية، خصوصًا بعد أن أظهرت بيانات تتبع الناقلات تراجع صادرات الخام الروسي إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع عند 2.72 مليون برميل يوميًا.
الضغوط من الاقتصاد الصيني
وعلى الجانب الآخر، كشف مسح رسمي أن قطاع الصناعات التحويلية في الصين انكمش للشهر الخامس على التوالي خلال أغسطس، وهو ما يعكس استمرار ضعف الطلب المحلي، إضافة إلى حالة الضبابية التي تحيط بالاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة.
وتزيد هذه البيانات من الضغوط على الطلب العالمي على النفط، وتؤثر على توقعات الأسعار في المدى القريب.
ترقب اجتماع أوبك+
ويترقب المستثمرون اجتماع تحالف أوبك+ المقرر في السابع من سبتمبر، والذي يُنتظر أن يقدم إشارات أوضح بشأن خطط الإنتاج للفترة المقبلة.
وتكتسب هذه الخطوة أهمية خاصة في ظل بيانات أمريكية حديثة أظهرت ارتفاع إنتاج الخام الأمريكي إلى مستوى قياسي بلغ 13.58 مليون برميل يوميًا في يونيو، ما يضع السوق أمام تحديات متزايدة مرتبطة بالتوازن بين العرض والطلب.
دور البيانات الأمريكية
كما تتركز أنظار الأسواق على تقرير سوق العمل الأمريكي المرتقب صدوره هذا الأسبوع، باعتباره مؤشرًا رئيسيًا على مدى متانة الاقتصاد الأمريكي.
وقد يكون هذا التقرير عاملًا حاسمًا في تحديد توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على شهية المستثمرين في أسواق السلع الأولية ومنها النفط.