تشهد أسواق مواد البناء في مصر حالة من الاستقرار الواضح في أسعار الحديد خلال تعاملات اليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025، وذلك بعد سلسلة من الارتفاعات التي سجلتها الأسواق خلال الأشهر الماضية، ورغم استمرار حالة الترقب من قبل التجار والمستهلكين بشأن إمكانية تحرك الأسعار خلال الفترة المقبلة، فإن الأسعار ما زالت ثابتة عند المستويات التي شهدناها منذ ما يقرب من شهرين متتاليين.

ويُعد الحديد من أهم عناصر قطاع التشييد والبناء في مصر، حيث تعتمد عليه مئات المشروعات العمرانية سواء على مستوى القطاع الحكومي أو الخاص، وبالتالي فإن أي تغير في أسعاره ينعكس بشكل مباشر على تكاليف البناء وأسعار العقارات.
تصريحات رئيس شعبة مواد البناء
أكد أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أسعار الحديد اليوم لدى الشركات والموزعين استقرت بشكل كامل، بعد الزيادة التي شهدتها السوق في الأسابيع الأخيرة، وأضاف أن الأسعار الحالية تظل ثابتة دون تغير ملحوظ، حيث يتم بيع طن الحديد للمستهلك النهائي بأسعار تتراوح بين 39,200 جنيه وحتى 40,000 جنيه وفقًا لنوعية الشركة والموزع وموقع المحافظة.
وأشار الزيني إلى أن السوق يترقب إعلان المصانع عن أسعار الحديد الجديدة للشهر الجاري، وهو ما سيحدد اتجاه السوق خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل تقلبات أسعار الخامات عالميًا وتغير أسعار صرف الدولار أمام الجنيه المصري.
متوسط أسعار الحديد اليوم
بحسب ما رصدته شعبة مواد البناء، فقد تراوحت أسعار الحديد في أرض المصنع بين 38,000 و38,500 جنيه للطن، بينما يصل السعر إلى المستهلك النهائي بعد إضافة تكاليف النقل والتوزيع بزيادة تتراوح بين 800 و1,000 جنيه للطن الواحد.
وجاءت الأسعار المعلنة من المصانع والشركات الكبرى على النحو التالي:
سعر حديد عز: 38,800 جنيه للطن.
سعر حديد بشاي: 38,600 جنيه للطن.
سعر حديد المصريين: 38,500 جنيه للطن.
سعر حديد الجارحي: 36,000 جنيه للطن.
متوسط أسعار باقي الأنواع: يتراوح بين 38,200 و38,500 جنيه للطن تسليم أرض المصنع.
وبذلك يمكن القول إن متوسط سعر الطن في السوق المصرية يبلغ حوالي 38,200 جنيه، بينما قد يصل في بعض المحافظات والموزعين إلى ما يزيد على 40,000 جنيه، تبعًا لظروف النقل والتوزيع.
الحديد في قطاع البناء
يمثل الحديد أحد أهم المواد الأساسية في قطاع التشييد والبناء، إذ يُعد المكوّن الرئيس في إنشاء المباني السكنية والتجارية والجسور والمصانع، ومن ثمّ فإن أي تقلب في سعره ينعكس بشكل مباشر على ميزانيات المشروعات الكبرى وكذلك على أسعار الوحدات العقارية التي يتحملها في النهاية المستهلك.
كما أن استقرار الأسعار في هذه المرحلة يساهم في منح السوق نوعًا من التوازن، حيث يساعد شركات المقاولات والمستثمرين على وضع خططهم بدقة دون الحاجة إلى إعادة تسعير مستمرة، ومع ذلك، تبقى التحديات قائمة مع ارتباط الأسعار المحلية بالتغيرات في السوق العالمية، سواء في أسعار خام البليت أو تكاليف الشحن.
توقعات الفترة المقبلة
يرى خبراء القطاع أن استقرار أسعار الحديد الحالي قد لا يستمر طويلًا، إذ من المتوقع أن تشهد السوق تحركًا طفيفًا في الأسعار خلال الأسابيع المقبلة، خاصة في حال حدوث أي تغير في أسعار المواد الخام عالميًا أو تقلبات جديدة في سعر صرف العملة، كما أن تكلفة الطاقة والنقل تمثل عوامل إضافية تضغط على حركة الأسعار محليًا.
وبالرغم من ذلك، فإن بعض التجار يفضلون الشراء والتخزين في هذه الفترة مع استقرار الأسعار، تحسبًا لارتفاعها في المستقبل القريب، وهو ما قد يساهم في زيادة معدلات الطلب خلال سبتمبر.