شهدت أسواق الذهب العالمية اليوم الأربعاء موجة جديدة من الارتفاعات القياسية، مدفوعة بحالة عدم اليقين التي تسيطر على المشهد الاقتصادي العالمي، والتوقعات القوية بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتجه إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب في سبتمبر الجاري.
ويأتي هذا الصعود في وقت يتزايد فيه الإقبال على الذهب باعتباره الملاذ الآمن الأول للمستثمرين وسط التوترات التجارية المتصاعدة والضغوط السياسية على السياسات النقدية الأمريكية، وهو ما عزز جاذبية المعدن الأصفر ورفعه إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة.

سعر الذهب عالميًا
ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 3,536.58 دولارًا للأونصة، بعد أن لامس مستوى قياسيًا جديدًا عند 3,546.99 دولارًا في وقت سابق من الجلسة.
كما صعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.3% لتسجل 3,602.40 دولارًا، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في استمرار الاتجاه الصعودي خلال الفترة المقبلة.
الذهب كملاذ آمن
يرى المحللون أن استمرار الضغوط السياسية من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ومحاولاته للتدخل في استقلالية قراراته، ساهم بشكل كبير في زيادة الإقبال على الذهب.
كما تسعّر الأسواق الآن احتمالًا بنسبة 92% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية المقرر يوم 17 سبتمبر، ما يعزز من توقعات استمرار ارتفاع الذهب.
دعم إضافي من صناديق الاستثمار
كشفت بيانات السوق عن زيادة كبيرة في حيازات صندوق SPDR Gold Trust، وهو أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، حيث ارتفعت بنسبة 1.32% إلى 990.56 طنًا يوم الثلاثاء، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس 2022. هذه الزيادة تعكس شهية المستثمرين الكبيرة نحو الذهب كخيار استثماري آمن في ظل الظروف الراهنة.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
- الفضة الفورية: تراجعت بنسبة 0.1% لتسجل 40.84 دولارًا للأونصة، بعد أن سجلت في الجلسة السابقة أعلى مستوى لها منذ 2011.
- البلاتين: هبط بنسبة 0.6% إلى 1,395.03 دولارًا.
- البلاديوم: تراجع بنسبة 0.4% إلى 1,129.58 دولارًا.