شهدت أسواق الذهب في مصر خلال بداية تعاملات اليوم الخميس 4 سبتمبر 2025 حالة من الاستقرار النسبي في الأسعار، وذلك بالتزامن مع متابعة حركة التداول داخل الصاغة والبورصات المحلية، ويأتي هذا الاستقرار بعد موجة من التذبذب التي شهدها المعدن النفيس خلال الأيام الماضية، متأثرًا بالتغيرات في الأسواق العالمية وسعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري.

ويعتبر الذهب من السلع الاستراتيجية التي تهم شريحة واسعة من المصريين، سواء بغرض الاستثمار أو الادخار أو حتى للاقتناء في المناسبات الاجتماعية، لذلك تحرص شريحة كبيرة من المواطنين على متابعة مستجدات الأسعار بشكل يومي لمعرفة أفضل توقيت للشراء أو البيع.
حركة أسعار الذهب في مصر اليوم
سجل سعر الذهب عيار 21، وهو العيار الأكثر تداولًا ومبيعًا بين المواطنين، نحو 4850 جنيهًا للبيع و4825 جنيهًا للشراء، ليستقر عند نفس المستويات تقريبًا التي حققها بالأمس، مع فروق طفيفة بين أسعار الشراء والبيع.
كما سجلت الأعيرة الأخرى مستويات متفاوتة بحسب نسبة نقائها، وجاءت الأسعار على النحو التالي:
عيار 24: بيع 5542.75 جنيه – شراء 5514.25 جنيه.
عيار 22: بيع 5081 جنيه – شراء 5054.75 جنيه.
عيار 21: بيع 4850 جنيه – شراء 4825 جنيهًا.
عيار 18: بيع 4157.25 جنيه – شراء 4135.75 جنيه.
عيار 14: بيع 3233.25 جنيه – شراء 3216.75 جنيه.
عيار 12: بيع 2771.5 جنيه – شراء 2757.25 جنيه.
عيار 9: بيع 2078.5 جنيه – شراء 2067.75 جنيه.
أما سعر الجنيه الذهب، الذي يزن نحو 8 جرامات من عيار 21، فقد سجل اليوم الخميس 4 سبتمبر 2025 نحو 38800 جنيه للبيع و38600 جنيه للشراء، ويعد الجنيه الذهب من أبرز أشكال الادخار والاستثمار التي يقبل عليها المواطنون نظرًا لسهولة تداوله واحتفاظه بالقيمة.
عوامل مؤثرة على أسعار الذهب
تتأثر أسعار الذهب في مصر بعدة عوامل متشابكة، أبرزها:
الأسعار العالمية للذهب في البورصات الدولية، والتي تتقلب تبعًا لحركة الدولار والفائدة الأمريكية والتوترات الاقتصادية والسياسية.
سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، حيث ينعكس أي تغير في قيمة العملة الأمريكية على أسعار الذهب داخل الأسواق المحلية.
حجم الطلب المحلي على الذهب سواء بغرض الاستثمار أو الشراء للاستخدام الشخصي.
تكاليف التصنيع والمصنعية التي تختلف من ورشة لأخرى وتؤثر على السعر النهائي للمستهلك.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن الذهب يظل الملاذ الآمن للمستثمرين في أوقات الأزمات، خاصة مع عدم الاستقرار الاقتصادي أو التضخم، مما يزيد من الإقبال عليه ويؤدي إلى ارتفاع أسعاره.
نظرة عامة على السوق
يرى محللون أن استمرار حالة التذبذب في أسعار الذهب أمر طبيعي في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية، خصوصًا مع ترقب الأسواق لاجتماعات البنوك المركزية الكبرى التي قد تحدد مستقبل أسعار الفائدة، كما أن أي تطورات سياسية أو اقتصادية عالمية قد تؤدي إلى تحركات مفاجئة في أسعار الذهب.
وبالرغم من ارتفاع أسعار الذهب في مصر إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العام الحالي، إلا أن الإقبال على الشراء لم يتراجع بشكل كامل، بل تحول أغلبه إلى شراء الجنيهات والسبائك الصغيرة بهدف الادخار بعيدًا عن المصنعية المرتفعة في المشغولات الذهبية.
ويشير خبراء سوق الصاغة إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد استقرارًا نسبيًا إذا لم تحدث تقلبات كبيرة عالميًا، لكنهم ينصحون المستهلكين بمتابعة الأسعار بشكل دوري قبل اتخاذ قرار الشراء أو البيع، خاصة أن الفروق بين سعر البيع والشراء في السوق المحلي تظل مؤثرة على قرارات المتعاملين.