تداولت تقارير إعلامية مؤخرا أن شركة جوجل وجهت إشعارات أمنية عاجلة إلى أكثر من 2.5 مليار مستخدم لخدمة البريد الإلكتروني Gmail، تحذرهم من ثغرة خطيرة.
أثارت هذه الأخبار قلق المستخدمين عالميا، لكن شركة جوجل خرجت لتكشف حقيقة تلك المزاعم بشكل رسمي، مؤكدة أن الحديث عن اختراق واسع النطاق عار عن الصحة.
في تدوينة نشرتها الإثنين، قالت جوجل: “ظهرت مؤخرا عدة ادعاءات غير دقيقة زعمت أننا أرسلنا تحذيرا عاما لجميع مستخدمي Gmail بخصوص مشكلة أمنية كبرى، هذا الأمر غير صحيح إطلاقا”.
أصل الشائعة
أشارت التقارير التي انتشرت إلى رسائل أمنية ضخمة وصلت إلى جميع مستخدمي Gmail في يوليو وأغسطس، تحذر من هجمات تصيد إلكتروني Phishing، وقرصنة قد تهدد كل الحسابات، مواقع تقنية مثل Mashable تناولت هذه الأخبار، ونصحت المستخدمين بتغيير كلمات المرور فورا.
لكن كثيرين لم يتلقوا أي إشعارات، ما أثار تساؤلات حول صحة الخبر، واتضح لاحقا أن الحادثة مرتبطة بخادم داخلي لدى جوجل يعمل على منصة Salesforce لإدارة علاقات العملاء، حيث تمكن أحد المخترقين في يونيو من الوصول إلى بيانات أعمال عامة مثل أسماء شركات وتفاصيل تواصل، قبل أن يتم منعه.
أكدت جوجل أن الأشخاص المتأثرين الحقيقيين كانوا قلة، وتم إخطارهم جميعا بحلول مطلع أغسطس، أي أن العدد بعيد جدا عن 2.5 مليار مستخدم الذي أشيع.
تحذير عام وليس اختراق
الخلط ربما جاء من منشور سابق لجوجل في يوليو، حذرت فيه من تزايد محاولات التصيد الإلكتروني، لكنه لم يشر إلى اختراق محدد أو تهديد شامل للمستخدمين.
وأوضحت الشركة أن أنظمتها الأمنية تمنع أكثر من 99.9% من محاولات الاحتيال والبرمجيات الخبيثة من الوصول إلى البريد الوارد.
وأضافت: “نستثمر بكثافة ونبتكر باستمرار لنحافظ على حماية المستخدمين، ومن المهم أن تكون النقاشات في هذا المجال دقيقة وواقعية”.
ماذا يعني للمستخدمين؟
طمأنت جوجل مستخدمي Gmail أنهم ليسوا في خطر استثنائي، مشيرة فقط إلى أهمية الانتباه لهجمات التصيد واستخدام وسائل حماية حديثة مثل مفاتيح المرور Passkeys.
ورغم أن الخبر المضلل قد دفع البعض لتغيير كلمات المرور بشكل عاجل، إلا أن ذلك ليس أمرا سيئا، إذ يعتبر تغيير كلمات المرور بين الحين والآخر ممارسة أمنية جيدة.