تنطلق غدًا الاثنين فعاليات النسخة الرابعة والثلاثين من المعرض العالمي للتكنولوجيا “كومكس 2025″، وذلك خلال الفترة من 8 إلى 11 سبتمبر الجاري بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع.
ويُنظم المعرض شركة الدار العربية لتحليل البيانات، بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عُمان، ليواصل دوره كمنصة رائدة تجمع بين أحدث الابتكارات الرقمية وأبرز الفاعلين في قطاع التكنولوجيا إقليميًا ودوليًا.
مشاركة مصرية تؤكد المكانة الإقليمية
يشهد المعرض هذا العام مشاركة بارزة لعدد من الشركات المصرية العاملة في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، والتي تستعرض أحدث ابتكاراتها في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الحوسبة السحابية، والتكنولوجيا المالية، فضلًا عن حلول صناعية وتجارية تستهدف تعزيز حضورها في الأسواق الإقليمية.
وتعكس هذه المشاركة مكانة القاهرة كمركز إقليمي رائد للتقنية والابتكار في الشرق الأوسط وأفريقيا، في ظل حرص الشركات المصرية على توسيع نطاق شراكاتها الاستراتيجية مع نظيراتها الخليجية والدولية، واستقطاب استثمارات جديدة تسهم في دعم توسعها داخل سلطنة عُمان وأسواق المنطقة.
تحوّل رقمي متسارع في سلطنة عُمان
يأتي انعقاد “كومكس 2025” في وقت يشهد فيه قطاع التحول الرقمي في سلطنة عُمان نموًا ملحوظًا، حيث بلغ حجم سوق التحول الرقمي نحو 2.72 مليار دولار خلال عام 2025، مع توقعات بارتفاعه إلى 4.65 مليار دولار بحلول عام 2030 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 11.36%.
كما أظهرت مؤشرات برنامج “تحوّل” الوطني أن الأداء الكلي للتحول الرقمي في الجهات الحكومية حقق نموًا بنسبة 80% حتى مايو 2025 مقارنة بالعام السابق، حيث تم تنفيذ أكثر من 11.4 مليون معاملة إلكترونية عبر 48 جهة حكومية، إلى جانب تبسيط 96% من الخدمات المستهدفة ورقمنة 74% منها.
منصة رائدة للابتكار والشراكات
يتضمن “كومكس 2025” أجنحة متخصصة تشمل الحكومة الإلكترونية، الشركات الناشئة، التكنولوجيا المالية، والألعاب الإلكترونية، فضلًا عن فعاليات مصاحبة تتضمن قمة كومكس، حلقات نقاشية، مسابقات للابتكار، وجوائز مخصصة لتكريم أفضل المشاريع التكنولوجية.
وفي هذا السياق، أكد محمد سامي، المدير العام لشركة الدار العربية المنظمة للحدث، أن المعرض يُعد نافذة رئيسية لعرض أحدث الحلول الرقمية، وفرصة استثمارية مهمة لرواد الأعمال والمبتكرين، حيث يتيح للشركات المصرية الناشئة والمتوسطة إمكانية ربط منتجاتها وخدماتها بالفرص الاستثمارية والشراكات المستقبلية.
وأضاف محمد سامي أن مشاركة الشركات المصرية تعكس التطور المتسارع لقطاع التكنولوجيا في مصر، وتضعها في قلب المشهد التكنولوجي العالمي كشريك فاعل يسهم في دعم مساعي التكامل التكنولوجي العربي وتعزيز موقع المنطقة على الخريطة الرقمية العالمية.
ويمثل “كومكس 2025” محطة رئيسية في مسيرة الابتكار والتحول الرقمي بالمنطقة، ويؤكد في الوقت ذاته على دور سلطنة عُمان كمحور إقليمي للابتكار الرقمي.