شهدت الاحتياطيات الدولية لمصر لدى البنك المركزي ارتفاعًا جديدًا بنهاية أغسطس 2025، لتصل إلى 49.250 مليار دولار مقارنة بـ49.036 مليار دولار بنهاية يوليو الماضي، مدفوعة بشكل رئيسي بارتفاع القيمة السوقية للذهب عالميًا.
ويعكس هذا النمو قوة مكونات الاحتياطي النقدي، وقدرته على التكيف مع التطورات الاقتصادية الدولية، خاصة مع القفزة التاريخية لأسعار المعدن النفيس خلال العام الجاري.
قفزة الذهب عالمياً تعزز الاحتياطي
ارتفعت أسعار الذهب عالميًا منذ بداية 2025 بنسبة تجاوزت 37%، محققة أكثر من 20 قمة تاريخية خلال الأشهر الماضية، ما حوله من مجرد ملاذ آمن إلى واحد من أبرز الأصول الاستثمارية الرابحة عالميًا.
ووفقًا لبيانات البنك المركزي، ارتفعت قيمة الذهب في الاحتياطي النقدي لتسجل 14.088 مليار دولار بنهاية أغسطس، مقارنة بـ13.639 مليار دولار في يوليو، وهو ما يعكس التأثير المباشر لصعود الأسعار العالمية على محافظ البنك.
أداء العملات الأجنبية وحقوق السحب الخاصة
أوضح البنك المركزي أن رصيد العملات الأجنبية ضمن الاحتياطي النقدي بلغ 35.122 مليار دولار بنهاية أغسطس، مقارنة بـ35.216 مليار دولار في يوليو، ليسجل تراجعًا طفيفًا.
كما انخفض رصيد حقوق السحب الخاصة (SDRs) إلى نحو 43 مليون دولار مقابل 183 مليون دولار في نهاية يوليو، مرجعًا ذلك إلى تغيرات توزيعات الحقوق على المستوى العالمي.
قراءة شاملة للمشهد
تكشف هذه البيانات أن ارتفاع الاحتياطي الدولي لمصر لم يأتِ فقط من صعود الذهب، بل يعكس أيضًا مرونة السياسة النقدية في مواجهة التغيرات الاقتصادية العالمية.
كما يشير إلى أهمية تنويع مصادر الدخل القومي وزيادة الاعتماد على إنتاج الذهب المحلي كأحد الركائز الداعمة للاقتصاد القومي والاحتياطي النقدي على المدى الطويل.