هبط سعر الدولار بشكل مفاجئ أمام الجنيه إلى أدنى مستوى له خلال أكثر من عام خلال تعاملات البنوك أمس واليوم وسط تحسن مجموعة من العوامل الاقتصادية لمصر.
سبب انخفاض الدولار
انخفض سعر الدولار بنحو 55 قرشا مقابل الجنيه على مدار أمس واليوم مسجلا أسوأ أداء لها عند 47.95 جنيه للشراء و48.05 جنيه للبيع وفق آخر تحديث للبنوك عند كتابة هذا التقرير.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن مؤشر الدولار يتداول حاليا دون تغيير يُذكر عند 97.767 نقطة، بعد أن هبط إلى 97.430 يوم الجمعة.
وتوقع المحلل المالي، كريس تورنر، أن يحظى سعر الدولار بدعم قصير الأجل هذا الأسبوع إذا جاءت بيانات التضخم أعلى من المتوقع، أو نتيجة لموعد استحقاق مدفوعات ضرائب الشركات الأمريكية في 15 سبتمبر، متوقعا ارتفاعه إلى 98.50 هذا الأسبوع.
وأظهر استطلاع لـ«وول ستريت جورنال» أن الاقتصاديين يتوقعون ارتفاع التضخم الشهري بنسبة 0.3% في أغسطس بعد زيادة 0.2% في يوليو، مع وجود احتمال لصعود بنسبة 0.4%.
وقالت خبيرة أسواق العملات، جين فولي، إن المستثمرين قد يغلقون رهاناتهم السابقة ضد الدولار إذا دفعت بيانات التضخم المرتقبة الأسواق إلى تقليص توقعاتها لخفض الفائدة.
وأظهرت بيانات لجنة تداول السلع الآجلة أن المضاربين يحتفظون بمراكز بيع صافية ضد الدولار منذ منتصف يونيو، وهو ما يجعل العملة الأمريكية عرضة لعمليات تغطية هذه المراكز، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه عملات مجموعة العشر مثل أزمة الحكومة الفرنسية، ومشكلات الموازنة في بريطانيا، وسباق القيادة داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي في اليابان.
وأضافت فولي أن بيانات التضخم المرتقبة يوم الخميس المقبل، قد تدفع الأسواق لإعادة النظر في رهاناتها على خفض الفائدة، ما قد يؤدي إلى عمليات شراء معاكسة للدولار تدفع اليورو إلى التراجع نحو 1.16 دولار مقارنة بـ1.1730 دولار حاليا.
