يشهد قطاع البترول والغاز في مصر مرحلة جديدة من النمو والتوسع الاستثماري بفضل التوجه الاستراتيجي للحكومة نحو تعزيز عمليات البحث والاستكشاف وجذب الاستثمارات الأجنبية. وأكد وزير البترول والثروة المعدنية، كريم بدوي، خلال اجتماع الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، أن عمليات المسح السيزمي تمثل العمود الفقري لاستقطاب الشركات العالمية وزيادة الإنتاج المحلي، ما يسهم في تقليل فاتورة الاستيراد وتحقيق الأمن الطاقي لمصر. ويأتي ذلك متزامنًا مع جهود الدولة في تجهيز البنية التحتية لاستقبال شحنات الغاز المسال وتأمين احتياجات السوق المحلي خلال فترات الذروة.
أهمية المسح السيزمي في جذب الاستثمارات
أكد وزير البترول كريم بدوي أن البيانات الدقيقة التي يوفرها المسح السيزمي تعد أداة رئيسية لتحفيز الشركات العالمية على ضخ استثمارات جديدة في البحث والاستكشاف.
وتهدف الوزارة إلى زيادة الإنتاج المحلي من الغاز وتقليل الاعتماد على الواردات، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
توفير 3.5 مليار دولار وتأمين احتياجات الصيف
أشاد الوزير بجهود العاملين في قطاع البترول في تجهيز الموانئ لاستقبال سفن التغويز وتوفير شحنات الغاز المسال، وهو ما ساعد على تأمين احتياجات السوق المحلي خلال موسم الصيف، وتوفير نحو 3.5 مليار دولار من فاتورة الاستيراد.
استثمارات جديدة واتفاقيات بحث
استعرض العضو المنتدب التنفيذي لشركة إيجاس، محمود عبدالحميد، أبرز مؤشرات الأداء للعام المالي 2024-2025، حيث تم إسناد 9 قطاعات بحث جديدة والتوقيع على 6 اتفاقيات بإجمالي استثمارات بلغت 479 مليون دولار، بالإضافة إلى منح توقيع بقيمة 14.5 مليون دولار، وهو ما يعكس اهتمام المستثمرين الدوليين بقطاع الطاقة المصري.
29 اكتشافًا جديدًا ومشروعات تنموية
كشف عبدالحميد عن تحقيق 29 اكتشافًا جديدًا للغاز الطبيعي في البحر المتوسط والصحراء الغربية وخليج السويس، ما أسفر عن تسجيل مخزون مضاف بلغ 1.85 تريليون قدم مكعب من الغاز. كما تم تنفيذ 7 مشروعات لتنمية حقول الغاز ووضع 23 بئرًا تنمويًا على خريطة الإنتاج باستثمارات وصلت إلى 1.7 مليار دولار.
التوسع في توصيل الغاز للمنازل وتحويل السيارات
شهد العام المالي توصيل الغاز لنحو 572 ألف وحدة سكنية ليصل الإجمالي التراكمي إلى 15.5 مليون وحدة سكنية، بالإضافة إلى تحويل 47.5 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي، وإنشاء 34 محطة تموين و17 مركز تحويل، ما يدعم خطط الدولة للتحول إلى الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.