شهدت أسواق الذهب في مصر مع بداية تعاملات اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 حالة من الارتفاع النسبي في أسعار المعدن الأصفر مقارنة بالأيام الماضية، وسط متابعة دقيقة من المتعاملين في السوق المحلي والمستثمرين حول تحركات الأسعار العالمية التي تؤثر بشكل مباشر على السوق الداخلي. ويعد الذهب من أهم أدوات الاستثمار الآمن، حيث يلجأ إليه الكثيرون في أوقات تقلبات الأسواق أو في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية.

يرجع ارتفاع أسعار الذهب المحلي إلى عاملين رئيسيين؛ الأول مرتبط بزيادة الأسعار العالمية للأوقية والتي سجلت مستويات مرتفعة اليوم، والثاني يتعلق بحركة العرض والطلب في السوق المصري الذي يشهد إقبالًا متزايدًا سواء من المواطنين الراغبين في الادخار أو المقبلين على الزواج.
أسعار الذهب اليوم في السوق المحلي
سجلت مختلف الأعيرة زيادة واضحة في الأسعار، وهو ما انعكس على سعر الجنيه الذهب الذي تجاوز حاجز الـ 39 ألف جنيه. وتوزعت الأسعار وفق ما يلي:
عيار 24: 5657.25 جنيه للبيع – 5628.5 جنيه للشراء.
عيار 22: 5185.75 جنيه للبيع – 5159.5 جنيه للشراء.
عيار 21 (الأكثر تداولًا): 4950 جنيهًا للبيع – 4925 جنيهًا للشراء.
عيار 18: 4242.75 جنيه للبيع – 4221.5 جنيه للشراء.
عيار 14: 3300 جنيه للبيع – 3283.25 جنيه للشراء.
عيار 12: 2828.5 جنيه للبيع – 2814.25 جنيه للشراء.
عيار 9: 2121.5 جنيه للبيع – 2110.75 جنيه للشراء.
الجنيه الذهب: 39600 جنيه للبيع – 39400 جنيه للشراء.
وتشير هذه الأرقام إلى أن عيار 21 لا يزال الأكثر شعبية في السوق المصري، نظرًا لتوازنه بين الجودة والسعر، ما يجعله الخيار الأول لدى شريحة واسعة من المستهلكين.
أسعار الذهب عالميًا وتأثيرها على السوق المصري
على الصعيد العالمي، سجلت أوقية الذهب اليوم ارتفاعًا ملحوظًا حيث بلغت:
3681.9 دولارًا للبيع.
3681.61 دولارًا للشراء.
وتوضح هذه الأرقام أن المعدن الأصفر يحافظ على موقعه كملاذ آمن في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها الأسواق العالمية. ويترقب المستثمرون حول العالم بيانات اقتصادية أمريكية وأوروبية قد تؤثر بشكل مباشر على حركة الذهب خلال الفترة المقبلة، خاصة ما يتعلق بأسعار الفائدة وسياسات البنوك المركزية.
قراءة في وضع السوق
من خلال متابعة حركة الذهب في مصر، نجد أن الأسعار المحلية ترتبط بشكل وثيق بتغيرات السعر العالمي، لكن هناك عوامل إضافية تتحكم بالسوق المصري مثل سعر صرف الجنيه أمام الدولار، ومستوى الطلب الداخلي. ومع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، من المتوقع أن يحافظ الذهب على جاذبيته كأداة للادخار والاستثمار.
ويشير خبراء الاقتصاد إلى أن أي انخفاض مفاجئ في أسعار الذهب قد ينعش حركة الشراء في السوق المحلي، خاصة مع اقتراب موسم الزواج، حيث يمثل الذهب عنصرًا أساسيًا في عادات المصريين الاجتماعية، أما في حال استمر الارتفاع العالمي، فقد يتجه الكثيرون إلى الاستثمار طويل الأجل في السبائك أو الجنيهات الذهبية كبديل عن الادخار التقليدي.
بهذا، يمكن القول إن الذهب يظل مرآة للتغيرات الاقتصادية العالمية، وفي الوقت ذاته يعكس خصوصية السوق المحلي المصري الذي يتأثر سريعًا بأي تغيرات خارجية، مما يجعل متابعة أسعاره ضرورة يومية لكل من المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.