سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، مدفوعة بتزايد المخاوف من انقطاع الإمدادات الروسية على خلفية تكثيف أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيرة على مصافي النفط في روسيا. ويأتي هذا الارتفاع في وقت يترقب فيه المستثمرون نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وسط توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يدعم الطلب العالمي على الوقود.
ويشكل النفط الروسي أكثر من 10% من الإنتاج العالمي، ما يجعل أي اضطراب في إمداداته مؤثرًا بشكل مباشر على أسعار الخام العالمية وتوازن السوق.

أسعار النفط اليوم
- خام برنت: ارتفع بنسبة 0.2% ليسجل 67.59 دولارًا للبرميل.
- خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي: صعد بنسبة 0.2% ليصل إلى 63.46 دولارًا للبرميل.
هذا الارتفاع الطفيف يعكس حالة القلق في الأسواق من احتمالية تقلص المعروض النفطي العالمي في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية بين موسكو وكييف.
هجمات أوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية
تواصل أوكرانيا تكثيف هجماتها على منشآت الطاقة الروسية، مستهدفة مصافي النفط في محاولة لإضعاف القدرات الحربية لموسكو.
وتأتي هذه الهجمات بالتزامن مع تعثر المحادثات بين الطرفين لإنهاء الصراع المستمر، مما يزيد المخاوف بشأن تأثيرات طويلة الأمد على سوق الطاقة العالمية.
تصريحات الخبراء والمحللين
أكد توني سيكامور، محلل السوق لدى شركة “آي.جي”، أن المخاوف من انقطاع الإمدادات الروسية تمثل المحرك الرئيسي لارتفاع أسعار الخام حاليًا.
وأشار إلى أن روسيا تعد من أكبر منتجي النفط عالميًا، ما يجعل أي اضطراب في إنتاجها أو صادراتها مؤثرًا بشكل مباشر على الأسعار العالمية.
الموقف الأمريكي من النفط الروسي
صرح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أن الولايات المتحدة لن تفرض رسومًا جمركية إضافية على السلع الصينية لحث بكين على وقف مشترياتها من النفط الروسي إلا في حال اتخاذ الدول الأوروبية خطوات مماثلة ضد الصين والهند.
ويعكس ذلك رغبة واشنطن في تنسيق الجهود مع حلفائها للضغط على موسكو دون الإضرار بالتجارة العالمية.
ترقب قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي
ينتظر المستثمرون نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي يُعقد اليوم وغدًا الأربعاء، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة.
ومن شأن أي خفض فعلي أن يدعم أسعار النفط من خلال تحفيز النمو الاقتصادي العالمي وزيادة الطلب على الوقود، بالإضافة إلى مساهمته في إضعاف الدولار، ما يجعل النفط أرخص للمشترين من حاملي العملات الأخرى.
دعم إضافي للأسعار من ضعف الدولار
أوضح سيكامور أن تراجع قيمة الدولار الأمريكي كان من العوامل المساندة لارتفاع أسعار النفط، حيث يؤدي ضعف الدولار إلى زيادة جاذبية السلع المقومة به في الأسواق العالمية، ومن بينها النفط الخام.