يشهد سوق الصرف المصري متابعة دقيقة من قبل المواطنين والمستثمرين على حد سواء، حيث تمثل أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري مؤشراً مهماً يعكس قوة العملة المحلية ويؤثر بصورة مباشرة على حركة الاستيراد والتصدير وكذلك على السياسات الاقتصادية العامة. وفي ظل هذه الأهمية، أعلن البنك المركزي المصري أحدث تحديثاته لأسعار العملات اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، والتي شملت أبرز العملات العالمية والعربية المتداولة في السوق المصري.

تأتي هذه الأسعار وسط حالة من الاستقرار النسبي في سوق الصرف، حيث لم تشهد العملات الكبرى تغيرات حادة مقارنة بالأيام السابقة، وهو ما يمنح قدراً من الطمأنينة للتجار والمستثمرين، خاصة مع استمرار الطلب على العملات الأجنبية لتلبية احتياجات عمليات الاستيراد في مختلف القطاعات.
أولاً: أسعار العملات الأجنبية الرئيسية
تحتل العملات الأجنبية الكبرى مثل اليورو، الجنيه الاسترليني، الفرنك السويسري والين الياباني أهمية كبرى في السوق المصري، نظراً لكونها عملات دول لها شراكات اقتصادية وتجارية قوية مع مصر. وقد جاءت أسعارها اليوم وفق بيانات البنك المركزي المصري على النحو التالي:
سعر اليورو الأوروبي: 56.72 جنيهاً للشراء، و56.88 جنيهاً للبيع.
سعر الجنيه الاسترليني: 65.45 جنيهاً للشراء، و65.64 جنيهاً للبيع.
سعر الفرنك السويسري: 60.70 جنيهاً للشراء، و60.90 جنيهاً للبيع.
سعر 100 ين ياباني: 32.66 جنيهاً للشراء، و32.76 جنيهاً للبيع.
يمثل هذا الاستقرار في أسعار العملات الأوروبية والآسيوية إشارة إلى توازن نسبي في حركة التداولات، رغم الضغوط العالمية التي تشهدها الأسواق المالية نتيجة تقلبات أسعار الطاقة وتغير سياسات البنوك المركزية الكبرى.
ثانياً: أسعار العملات العربية
لا تقل أهمية العملات العربية عن نظيراتها الأجنبية، إذ تشكل التحويلات المالية القادمة من الدول العربية مصدراً رئيسياً للعملات الصعبة لمصر. كما ترتبط العملات الخليجية بشكل مباشر بأسعار النفط التي تؤثر على اقتصادات المنطقة. وجاءت أسعار العملات العربية في البنك المركزي المصري اليوم كالتالي:
سعر الريال السعودي: 12.80 جنيهاً للشراء، و12.84 جنيهاً للبيع.
سعر الدينار الكويتي: 157.43 جنيهاً للشراء، و157.90 جنيهاً للبيع.
سعر الدرهم الإماراتي: 13.07 جنيهاً للشراء، و13.11 جنيهاً للبيع.
سعر اليوان الصيني: 6.75 جنيهاً للشراء، و6.77 جنيهاً للبيع.
وتبرز أهمية هذه العملات بشكل خاص مع تزايد العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والدول الخليجية والصين، حيث تعتمد شريحة كبيرة من المصريين العاملين في الخارج على تحويلاتهم بالريال السعودي أو الدرهم الإماراتي أو الدينار الكويتي، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على حجم المعروض من هذه العملات داخل السوق المحلي.
استقرار أسعار العملات
من الواضح أن استقرار أسعار العملات اليوم يعكس جهود البنك المركزي المصري في إدارة سوق الصرف والحد من تقلبات الأسعار التي قد تؤثر سلباً على النشاط الاقتصادي، كما أن ثبات أسعار بعض العملات مثل الريال السعودي والدينار الكويتي يضمن استقرار تدفقات التحويلات المالية القادمة من الخارج، والتي تعد أحد أهم مصادر النقد الأجنبي للبلاد.
أما بالنسبة للعملات الأجنبية الكبرى مثل اليورو والجنيه الاسترليني، فإن أسعارها تتأثر بشكل مباشر بتطورات الأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو والمملكة المتحدة، وكذلك بقرارات السياسات النقدية في تلك الدول.
وفي المقابل، يظل اليوان الصيني محط اهتمام خاص في السوق المصري، باعتبار الصين شريكاً تجارياً أساسياً لمصر في مجالات عدة، أبرزها السلع الصناعية والإلكترونيات.