شهد سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة اليورو حالة من الاستقرار الملحوظ أمام الجنيه المصري في مستهل تعاملات اليوم الخميس الموافق 18 سبتمبر 2025، وذلك وفقًا لآخر التحديثات الصادرة عن عدد من البنوك العاملة في السوق المحلية. ويأتي هذا الاستقرار وسط ترقب من جانب المتعاملين لمعرفة اتجاهات أسعار الصرف في ظل استمرار الضغوط التضخمية محليًا، والتغيرات في السياسة النقدية العالمية.

يُعد اليورو من العملات الأكثر تداولًا في مصر نظرًا لارتباطه القوي بحركة الواردات من دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك كونه عملة رئيسية يعتمد عليها المسافرون في رحلاتهم الخارجية سواء بغرض السياحة أو الدراسة أو العمل. ولهذا فإن أي تغيير في سعره أمام الجنيه ينعكس بصورة مباشرة على شريحة واسعة من المستهلكين والتجار.
البنوك المحلية تحافظ على استقرار الأسعار
أظهرت شاشات عرض الأسعار في عدد كبير من البنوك المصرية أن سعر صرف اليورو حافظ على مستويات قريبة من بعضها البعض دون وجود فروق كبيرة بين البنوك. ويرجع ذلك إلى اتباع سياسات موحدة من قبل الجهاز المصرفي للسيطرة على سوق الصرف وتفادي تقلبات مفاجئة قد تؤثر على النشاط التجاري.
وفيما يلي أبرز أسعار اليورو أمام الجنيه المصري اليوم:
بنك أبوظبي الإسلامي: 56.96 جنيهًا للشراء – 57.26 جنيهًا للبيع.
بنك التنمية الصناعية: 56.93 جنيهًا للشراء – 57.23 جنيهًا للبيع.
بنك القاهرة: 56.92 جنيهًا للشراء – 57.23 جنيهًا للبيع.
البنك المصري لتنمية الصادرات: 56.92 جنيهًا للشراء – 57.23 جنيهًا للبيع.
بنك الإسكندرية: 56.92 جنيهًا للشراء – 57.23 جنيهًا للبيع.
بنك فيصل الإسلامي: 56.92 جنيهًا للشراء – 57.23 جنيهًا للبيع.
البنك الأهلي المصري: 56.92 جنيهًا للشراء – 57.23 جنيهًا للبيع.
المصرف العربي الدولي: 56.92 جنيهًا للشراء – 57.23 جنيهًا للبيع.
البنك التجاري الدولي (CIB): 56.92 جنيهًا للشراء – 57.23 جنيهًا للبيع.
بنك مصر: 56.92 جنيهًا للشراء – 57.23 جنيهًا للبيع.
بنك قناة السويس: 56.92 جنيهًا للشراء – 57.23 جنيهًا للبيع.
نلاحظ من القائمة السابقة أن أغلب البنوك اعتمدت نفس السعر تقريبًا عند مستوى 56.92 جنيهًا للشراء و57.23 جنيهًا للبيع، وهو ما يعكس حالة من التوازن والسيطرة على السوق.
تأثير الاستقرار على السوق المحلي
يمثل استقرار سعر صرف اليورو أمام الجنيه المصري خبرًا إيجابيًا لعدد من القطاعات الاقتصادية. فالمستوردون الذين يعتمدون على اليورو في سداد التزاماتهم تجاه الموردين الأوروبيين سيتمكنون من التخطيط لصفقاتهم دون القلق من تقلبات حادة في الأسعار. كذلك الأمر بالنسبة لشركات السياحة التي تتعامل بشكل مباشر مع مؤسسات أوروبية وتحدد أسعار برامجها باليورو.
من جهة أخرى، فإن استقرار اليورو ينعكس أيضًا على المواطنين العاديين الذين يخططون للسفر إلى دول الاتحاد الأوروبي، حيث يساعدهم ذلك على تقدير تكلفة الرحلة بشكل أدق، سواء من حيث الإقامة أو النفقات اليومية.
في المقابل، يتابع المستثمرون عن كثب تطورات سوق الصرف، خاصة مع تزايد الحديث عن احتمالية تغير في سياسات الفائدة الأوروبية أو المصرية خلال الأشهر المقبلة، وهو ما قد يؤثر على حركة سعر اليورو مقابل الجنيه.
توقعات الفترة المقبلة
يرى خبراء الاقتصاد أن استمرار الاستقرار في سعر صرف اليورو مرتبط بعدة عوامل أهمها:
1- سياسات البنك المركزي المصري التي تركز على ضبط سوق النقد الأجنبي ومنع أي مضاربات قد تؤثر على التوازن.
2- التغيرات العالمية في أسعار الفائدة بالاتحاد الأوروبي والتي قد تدفع بعض المستثمرين إلى تحويل استثماراتهم بين اليورو والدولار.
3- حجم التدفقات الدولارية والاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة داخل السوق المصري.
ويشير الخبراء إلى أن التوقعات على المدى القصير تميل إلى بقاء سعر اليورو في نطاقه الحالي مع احتمالية حدوث تحركات طفيفة مرتبطة بأداء العملات الأخرى وخاصة الدولار الأمريكي.