شهدت أسواق مواد البناء في مصر حالة من الاستقرار النسبي في أسعار الحديد اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025، بعد الزيادة الأخيرة التي أقرتها الشركات خلال الفترة الماضية. وبحسب تصريحات أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة، فإن الأسعار لدى الشركات والموزعين لم تشهد أي تغييرات ملحوظة، لتظل في نطاق يتراوح بين 39,200 جنيه إلى 40,000 جنيه للطن للمستهلك النهائي، وفقًا لنوعية الحديد ومكان التوزيع.

ويعد الحديد من أكثر الخامات الأساسية التي يعتمد عليها قطاع التشييد والبناء، إذ يمثل عنصرًا رئيسيًا في معظم المشروعات العمرانية، سواء السكنية أو التجارية أو الصناعية. ولهذا يظل أي تحرك في أسعاره محط أنظار المطورين العقاريين، والمستثمرين، والمواطنين الراغبين في البناء على حد سواء.
استقرار الأسعار للشهر الثالث على التوالي
منذ ما يقرب من شهرين، لم تشهد أسعار الحديد في السوق المصرية أي قفزات جديدة، حيث استقرت على نفس المستويات تقريبًا، وهو ما دفع العديد من الخبراء للتوقع بأن يستمر هذا الاستقرار لفترة قصيرة قبل أن تشهد الأسعار تعديلاً جديدًا مع نهاية الشهر الجاري.
ويرجع استقرار الأسعار إلى عدة عوامل، أبرزها:
هدوء نسبي في حركة الطلب مقابل المعروض.
محاولات الشركات تثبيت الأسعار لدعم المبيعات.
مراقبة السوق العالمية للحديد التي تشهد تذبذبًا محدودًا.
ومع ذلك، يؤكد متعاملون في السوق أن هناك توقعات بحدوث تحرك طفيف في الأسعار خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع استمرار الضغوط المرتبطة بتكلفة الإنتاج وأسعار الطاقة العالمية.
متوسط الأسعار في الشركات والمصانع
وفقًا لأحدث بيانات الشركات والموزعين، جاءت أسعار الحديد في مصر اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025 كما يلي:
سعر حديد عز: 38,800 جنيه للطن.
سعر حديد بشاي: 38,600 جنيه للطن.
سعر حديد المصريين: 38,500 جنيه للطن.
سعر حديد الجارحي: 36,000 جنيه للطن.
وتتراوح أسعار الحديد بوجه عام بين 38,200 جنيه و38,500 جنيه للطن تسليم أرض المصنع، بينما تصل للمستهلك النهائي بزيادة تقارب 1,000 جنيه في الطن، تبعًا لتكاليف النقل والتحميل وهوامش الربح في المحافظات المختلفة.
وبذلك يبلغ متوسط السعر للمستهلك نحو 40,000 جنيه للطن في بعض المناطق، وهو ما يجعل السوق في حالة ترقب دائم لأي إعلان رسمي من الشركات عن تعديل جديد للأسعار.
أهمية الحديد في المشروعات العمرانية
الحديد لا يُعد مجرد سلعة عادية، بل هو أساس تقوم عليه صناعة البناء والتشييد. فكل مشروع سكني أو صناعي يعتمد على هذه المادة الحيوية لتشييد الهياكل الخرسانية وضمان متانتها. وبالتالي فإن استقرار أسعاره أو ارتفاعها ينعكس بشكل مباشر على تكلفة المشروعات العقارية وعلى أسعار الوحدات السكنية للمواطنين.
ويشير خبراء القطاع إلى أن ثبات الأسعار خلال الأشهر الماضية ساهم في تخفيف الضغط نسبيًا على شركات المقاولات، لكنه في الوقت نفسه جعل الكثيرين ينتظرون ما سيحدث بنهاية الشهر، حيث اعتادت الشركات على إعلان قائمة أسعار جديدة بشكل دوري.