يشهد سوق الصرف الأجنبي في مصر حالة من الاستقرار الملحوظ في سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري، اليوم السبت الموافق 20 سبتمبر 2025، وذلك تزامنًا مع الإجازة الأسبوعية للبنوك العاملة في السوق المحلي. ويهتم المواطنون والمستثمرون على حد سواء بمتابعة حركة الدولار بشكل يومي، نظرًا لتأثيره المباشر على أسعار السلع والخدمات وكذلك على القرارات الاستثمارية والتجارية.

ورغم التذبذب العالمي في أسعار العملات الأجنبية، فإن سعر الدولار داخل البنوك المصرية استقر نسبيًا اليوم عند نفس مستويات الأمس تقريبًا، وهو ما يعكس حالة من التوازن في السوق المحلي.
استقرار سعر الدولار في البنوك المصرية
أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي المصري أن الدولار سجل استقرارًا أمام الجنيه، حيث بلغ سعر الشراء نحو 48.13 جنيهًا، بينما سجل سعر البيع 48.27 جنيهًا. ويعتبر البنك المركزي المرجع الأساسي لتحديد مستويات أسعار العملات في السوق.
وفي البنوك الكبرى مثل الأهلي المصري وبنك مصر، جاء السعر متقاربًا للغاية مع المركزي، ما يعكس الالتزام بالسياسة النقدية وضبط سوق الصرف.
أما على مستوى البنوك الخاصة، فقد شهدت الأسعار فروقًا طفيفة في حدود القروش القليلة فقط، وهو أمر طبيعي في سوق العملات نظرًا لاختلاف سياسات كل بنك في التسعير ودرجة الإقبال على عمليات البيع والشراء.
أسعار الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 20 سبتمبر 2025
البنك المركزي المصري: 48.13 جنيه للشراء – 48.27 جنيه للبيع.
البنك الأهلي المصري: 48.14 جنيه للشراء – 48.24 جنيه للبيع.
بنك مصر: 48.14 جنيه للشراء – 48.24 جنيه للبيع.
بنك الإسكندرية: 48.11 جنيه للشراء – 48.21 جنيه للبيع.
البنك التجاري الدولي (CIB): 48.14 جنيه للشراء – 48.24 جنيه للبيع.
بنك القاهرة: 48.14 جنيه للشراء – 48.24 جنيه للبيع.
بنك البركة الإسلامي: 48.13 جنيه للشراء – 48.23 جنيه للبيع.
مصرف أبو ظبي الإسلامي: 48.13 جنيه للشراء – 48.23 جنيه للبيع.
بنك قناة السويس: 48.14 جنيه للشراء – 48.24 جنيه للبيع.
بنك فيصل الإسلامي: 48.14 جنيه للشراء – 48.24 جنيه للبيع.
المصرف العربي الدولي: 48.14 جنيه للشراء – 48.24 جنيه للبيع.
بنك كريدي أجريكول: 48.03 جنيه للشراء – 48.13 جنيه للبيع.
قراءة في استقرار العملة
يشير خبراء الاقتصاد إلى أن استقرار سعر الدولار في مصر خلال الفترة الحالية يعكس توازنًا نسبيًا بين العرض والطلب على العملة الأجنبية. كما أن الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي من وقت لآخر، مثل التدخل في السوق أو طرح أدوات دين جديدة، تساهم في الحفاظ على استقرار الجنيه المصري.
ويؤكد المحللون أن تذبذب أسعار الدولار عالميًا لم ينعكس بشكل مباشر على السوق المحلي مؤخرًا، وهو ما قد يُعزى إلى سياسات ترشيد الاستيراد وزيادة الاعتماد على البدائل المحلية، إلى جانب تحسن إيرادات الدولة من مصادر النقد الأجنبي مثل قناة السويس، السياحة، وتحويلات العاملين بالخارج.
وفي ظل متابعة المواطنين اليومية لحركة الدولار، يظل السؤال الأبرز متعلقًا بتأثير هذا الاستقرار على أسعار السلع الأساسية في السوق المحلي. فمن المعروف أن الدولار يمثل العملة الرئيسية لعمليات الاستيراد، وبالتالي فإن أي ارتفاع أو انخفاض في قيمته ينعكس مباشرة على الأسعار التي يتحملها المستهلك المصري.
لكن استقرار العملة اليوم قد يمنح بعض الطمأنينة للأسواق، خاصة في ظل ما تشهده من تقلبات في أسعار الذهب والمواد الخام عالميًا.