شهدت أسعار الذهب العالمية طفرة غير مسبوقة في الأسواق الدولية، لتسجل الأوقية مستوى قياسيًا بلغ 3717 دولارًا لأول مرة في التاريخ، بحسب ما نقلته “الشرق بلومبرج”.
وجاءت هذه القفزة مدفوعة بتوقعات تباطؤ معدلات التضخم في الولايات المتحدة، ما يزيد من احتمالات إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة مجددًا خلال عام 2025. ومع استمرار التوترات الجيوسياسية والانعكاسات الاقتصادية العالمية، يرسخ المعدن الأصفر مكانته كملاذ آمن للمستثمرين، ويعزز من قيمته كأداة رئيسية للتحوط ضد تقلبات الأسواق.
وتشير البيانات إلى أن أسعار الذهب ارتفعت عالميًا بنحو 42% منذ بداية العام، وهو ما يعكس قوة الطلب على الذهب رغم المكاسب القوية التي تحققها الأسهم نتيجة خفض الفائدة الأمريكية، مما يضع الأسواق أمام معادلة معقدة بين مكاسب الأصول الخطرة وحركة الملاذات الآمنة.

ارتفاع قياسي في أسعار الذهب عالميًا
سجلت أسعار الذهب للعقود الفورية نحو 3752 دولارًا للأوقية بزيادة قدرها 47 دولارًا، بينما ارتفعت العقود الآجلة بنحو 33 دولارًا لتسجل مستوى 3718 دولارًا. هذه المستويات القياسية تؤكد الزخم القوي للمعدن الأصفر، الذي قفز بأكثر من 10% خلال آخر 30 يومًا فقط.
أسعار الذهب في مصر
لم تكن السوق المصرية بمنأى عن هذا الصعود، حيث ارتفعت أسعار الذهب لجميع الأعيرة:
- عيار 24: قفز بنحو 17 جنيهًا ليسجل 5685 جنيهًا للجرام.
- عيار 21: ارتفع بنحو 15 جنيهًا ليصل إلى 4975 جنيهًا للجرام.
- عيار 18: زاد 13 جنيهًا ليسجل 4264 جنيهًا للجرام.
- الجنيه الذهب: سجل 39,800 جنيه.
ويعكس هذا الارتفاع الترابط القوي بين الأسعار المحلية والعالمية، حيث أكد خبير المشغولات الذهبية أمير رزق أن القفزة في الأسعار المحلية جاءت نتيجة مباشرة للصعود العالمي.
مستقبل أسعار الذهب
مع المكاسب الكبيرة منذ بداية العام، والتي تجاوزت 42% عالميًا، يرى المحللون أن المعدن الأصفر سيظل في دائرة الضوء خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.
و تدفع هذه العوامل مجتمعة الذهب نحو مستويات جديدة في حال استمرار السياسة النقدية التيسيرية وتراجع معدلات التضخم.