شهدت أسعار النفط ارتفاعات جديدة بأكثر من دولار للبرميل، اليوم، بعد توقف مفاوضات استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق، ما خفف بعض المخاوف لدى المستثمرين بشأن زيادة المعروض العالمي وتأثيره على الأسعار.
أسعار النفط اليوم
وسجلت عقود خام برنت ارتفاعًا قدره 1.06 دولار أو 1.6% لتغلق عند 67.63 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط 1.13 دولار أو 1.8% ليصل إلى 63.41 دولارًا للبرميل، مستعيدًا بعض الخسائر التي تكبدها في الجلسات الأربع السابقة، والتي شهدت انخفاضًا بحوالي 3%.
نفط كردستان العراق
جاءت الزيادة بعد أن تأجلت إعادة تصدير النفط من كردستان العراق إلى تركيا، رغم التوصل إلى اتفاق محتمل بين الحكومة العراقية والإقليم وشركات النفط، لاستئناف تصدير نحو 230 ألف برميل يوميًا كانت متوقفة منذ مارس 2023، حيث طلب منتجان رئيسيان ضمانات لسداد الديون قبل استئناف الشحنات.
وقال كبير محللي Price Futures Group، فيل فلين: “هذا مثال واضح على قاعدة لا تحسب براميل النفط حتى يتم ضخها بالفعل.. السوق تراجعت بعد تقارير عن اتفاق كردستان، والآن توقف الاتفاق أخرج هذه الكمية من السوق مما دفع الأسعار للارتفاع”.
ضغوط على سوق النفط
ويواجه سوق النفط العالمي ضغوطًا متعددة تشمل زيادة المعروض العالمي، تباطؤ الطلب نتيجة انتشار السيارات الكهربائية، والضغوط الاقتصادية الناجمة عن التعريفات الأمريكية.
وأوضح تقرير الوكالة الدولية للطاقة، أن المعروض النفطي العالمي سيرتفع بشكل أسرع هذا العام، وأن الفائض قد يتوسع في 2026 مع زيادة إنتاج أعضاء أوبك+ والإمدادات من خارج المجموعة.
ورغم ذلك، لا تزال هناك مخاطر تتعلق بسوق النفط، بما في ذلك مراقبة الاتحاد الأوروبي لإمكانية فرض عقوبات جديدة على صادرات النفط الروسي، وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، فيما تشير المخزونات المنخفضة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى بعض الدعم للأسعار، حسب محلل UBS، جيوفاني ستانوفو.
المخزونات الأمريكية
وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن ترتفع مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي، بينما من المرجح أن تنخفض مخزونات البنزين والديزل، وفق استطلاع أولي لوكالة رويترز. كما تنتظر السوق بيانات أسبوعية من معهد البترول الأمريكي حول المخزونات.
وأشار فيل فلين إلى أن السوق ستركز على مخزونات الديزل باعتبارها “الجانب الحساس في السوق”، مضيفًا أن أي زيادة في هذه المخزونات قد تخفف المخاوف المتعلقة بإمدادات النفط الروسي بعد الهجمات على البنية التحتية للطاقة في روسيا.
