مع بداية العام الدراسي الجديد، يتجدد اهتمام الأسر المصرية بمبادرة “أهلًا مدارس” التي باتت تمثل حدثًا اقتصاديًا واجتماعيًا ينتظره ملايين المواطنين في مختلف المحافظات.
وتؤكد غرفة القاهرة التجارية أن هذا المعرض لم يعد مجرد منصة لبيع المستلزمات المدرسية بأسعار مخفضة، بل تحول إلى مشروع متكامل يجسد رؤية الدولة في تخفيف الأعباء عن الأسر وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
ويعكس المعرض توجه الدولة نحو بناء نموذج ناجح للتعاون بين القطاعين العام والخاص، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ويحفّز المنتج المحلي على المنافسة بجودة وسعر مناسب، في وقت تشهد فيه الأسواق تحديات اقتصادية وضغوطًا على ميزانيات الأسر.
معرض “أهلًا مدارس”.. أكثر من مجرد تخفيضات
أكد شادي الكومي، عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية، أن المعرض أصبح نموذجًا بارزًا للشراكة الفعالة بين الحكومة والقطاع الخاص، حيث يتميز بانتشاره الجغرافي الواسع في مختلف المحافظات ليصل إلى جميع الشرائح الاجتماعية.
وأشار الكومي إلى أن مبادرة “أهلًا مدارس” تتجاوز كونها مجرد منفذ لتوفير المستلزمات بأسعار مخفضة، إذ أصبحت حدثًا اجتماعيًا وتربويًا واقتصاديًا يترقبه المجتمع سنويًا، مع نسب تخفيض تصل إلى 35%، بما يسهم في تخفيف الضغط على ميزانيات الأسر المصرية في فترة الاستعداد للعام الدراسي.
دعم المنتج الوطني وتعزيز الثقة
وشدد الكومي على أن الدولة تعمل على تحفيز ودعم المنتج الوطني ليتم طرحه بجودة تنافسية وأسعار مناسبة، معتبرًا أن هذه المعارض تمثل أيضًا فرصة للقطاع الخاص لإثبات جديته في التعاون مع الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين.
تفاصيل المعرض الرئيسي بالقاهرة
شهدت القاهرة افتتاح المعرض الرئيسي يوم 7 سبتمبر الجاري بحضور وزير التموين والتجارة الداخلية شريف فاروق، والذي أكد أن المعرض يقام هذا العام في الفترة من 7 إلى 22 سبتمبر داخل قاعة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بأرض المعارض بمدينة نصر.
ويشارك في المعرض هذا العام نحو 200 عارض داخل 155 جناحًا على مساحة تتجاوز 600 متر، ويضم أقسامًا متنوعة تشمل:
- الملابس
- الأدوات المدرسية
- المنتجات الجلدية والشنط
- الأجهزة الإلكترونية
- شركات الاتصالات والحلول التكنولوجية والمالية
- قسم خاص بالسلع الغذائية
دور استراتيجي في التنمية الاقتصادية
يعكس استمرار تنظيم هذا المعرض توجه الدولة نحو إشراك القطاع الخاص في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير منصات لعرض المنتجات المحلية وتشجيع الاستثمار في الصناعات الوطنية، وهو ما يسهم في تحقيق رؤية الدولة للتنمية المستدامة وتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين.