بعد غياب دام 11 عامًا عن شاشات التلفزيون المصري، يعود الإعلامي الساخر باسم يوسف إلى جمهوره من جديد، ليطل عبر سلسلة حلقات خاصة من برنامج “كلمة أخيرة” الذي يقدمه الإعلامي أحمد سالم على شبكة قنوات ON، بداية من يوم 7 أكتوبر المقبل.
وتشكل هذه العودة حدثًا إعلاميًا بارزًا، نظرًا للمكانة التي يحتلها باسم يوسف كأول “كوميديان سياسي” في الشرق الأوسط، وصاحب تجربة استثنائية مزجت بين السخرية والنقد السياسي، وأثارت جدلًا واسعًا حول حرية التعبير.
وتمثل هذه الحلقات فرصة للجمهور العربي للعودة إلى كواليس رحلة باسم يوسف التي بدأت من غرفة صغيرة يصور فيها فيديوهات على “يوتيوب”، وصولًا إلى ظهوره على منصات إعلامية عالمية في الولايات المتحدة، ومناقشته لقضايا كبرى مثل الحرب على غزة وحرية الرأي.
انطلاقة باسم يوسف وتحوله إلى الإعلام
عمل باسم يوسف طبيبًا لجراحة القلب والصدر، لكنه قرر خوض مغامرة إعلامية غير مسبوقة، ليصبح أول من أدخل فن الكوميديا السياسية الساخرة إلى البيوت العربية.
وبدأ مسيرته عبر فيديوهات قصيرة على يوتيوب عام 2011 بعد ثورة يناير، قبل أن تتحول هذه الفيديوهات إلى برنامج “البرنامج” الذي أصبح علامة فارقة في الإعلام المصري، وواحدًا من أكثر البرامج متابعة في العالم العربي.
نجاح وجدل.. ثم التوقف والرحيل
حقق برنامج “البرنامج” نجاحًا جماهيريًا غير مسبوق، لكنه واجه تحديات كبيرة وصلت إلى منعه من العرض عدة مرات، حتى تم إيقافه نهائيًا في 2014.
ودفع هذا باسم يوسف إلى مغادرة مصر والانتقال إلى الولايات المتحدة حيث واصل عمله الإعلامي والدراسي، وشارك في برامج حوارية ومؤتمرات كبرى، محققًا حضورًا عالميًا قويًا.
ظهور عالمي ورسائل عن غزة
خلال إقامته في الولايات المتحدة، ظهر باسم يوسف في حوارين أثارا ضجة واسعة: الأول مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، والثاني عبر بودكاست أمريكي شهير “Nelk Boys”، حيث تحدث عن الحرب الإسرائيلية على غزة وانتقد محاولات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مستخدمًا أسلوبه الساخر الذي تفاعل معه ملايين المشاهدين حول العالم.
عودة باسم يوسف عبر شبكة ON
أعلنت شبكة ON أن هذه الحلقات الخاصة ستكون مساحة لكشف كواليس حياة باسم يوسف في الخارج، وتفاصيل تطوره الشخصي والمهني، إلى جانب قصص تُروى للمرة الأولى عن ظهوره الإعلامي الأخير.
وأكدت الشبكة أن اختيار يوم 7 أكتوبر لإطلاق السلسلة يهدف إلى تقديم محتوى جريء يتماشى مع اهتمام الجمهور بالقضايا الكبرى، خاصة أن هذا اليوم يوافق الذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى” والحرب المستمرة على غزة.
ماذا ينتظر الجمهور؟
سيكون الجمهور على موعد مع لقاءات تحمل الكثير من المصارحة، حيث يفتح باسم يوسف قلبه للحديث عن التحديات التي واجهها، وتأثير الغربة على شخصيته، وكيف يرى مستقبل الإعلام العربي وحرية التعبير.