شهدت أسعار الذهب في مصر مع بداية تعاملات اليوم الأحد الموافق 28 سبتمبر 2025 حالة من التذبذب الطفيف مقارنة بالأيام السابقة، حيث اتسمت الأسعار بالاستقرار النسبي مع تسجيل انخفاضات محدودة في بعض الأعيرة. ويأتي ذلك في ظل متابعة دقيقة من المواطنين لحركة أسعار المعدن الأصفر، خاصة أنه يُعد الملاذ الآمن الأكثر أهمية بالنسبة للكثيرين، سواء بغرض الادخار أو الاستثمار أو حتى للزينة.

وتؤثر أسعار الذهب في مصر بشكل مباشر على قرارات المستهلكين نظرًا لارتباطها بالأسعار العالمية من ناحية، وبسعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري من ناحية أخرى، ومع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي عالميًا، يظل الذهب في بؤرة الاهتمام باعتباره أحد أهم أدوات التحوط من التضخم وتقلبات الأسواق المالية.
أسعار الذهب في السوق المحلية
شهدت أعيرة الذهب المختلفة بداية تعاملات الأحد على النحو التالي:
سعر الذهب عيار 24: 5800 جنيه للبيع، و5771.5 جنيه للشراء.
سعر الذهب عيار 22: 5316.75 جنيه للبيع، و5290.5 جنيه للشراء.
سعر الذهب عيار 21 (الأكثر تداولًا في مصر): 5075 جنيهًا للبيع، و5050 جنيهًا للشراء.
سعر الذهب عيار 18: 4350 جنيهًا للبيع، و4328.5 جنيه للشراء.
سعر الذهب عيار 14: 3383.25 جنيه للبيع، و3366.75 جنيه للشراء.
سعر الذهب عيار 12: 2900 جنيه للبيع، و2885.75 جنيه للشراء.
سعر الذهب عيار 9: 2175 جنيهًا للبيع، و2164.25 جنيه للشراء.
أما عن سعر الجنيه الذهب، فقد سجل نحو 40600 جنيه للبيع، و40400 جنيه للشراء، وهو ما يعكس ارتباطه المباشر بسعر الذهب عيار 21 لكونه مكونًا من 8 جرامات.
الذهب عالميًا وتأثيره على السوق المصري
على الصعيد العالمي، بلغ سعر أوقية الذهب خلال بداية تعاملات اليوم الأحد نحو 3760.06 دولار للبيع، و3759.32 دولار للشراء، ويُلاحظ أن السعر العالمي للأوقية ما زال متأثرًا بتقلبات الاقتصاد العالمي والتوترات الجيوسياسية التي تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، في مقدمتها الذهب.
ويرتبط السوق المصري ارتباطًا وثيقًا بحركة الأسعار العالمية، حيث ينعكس أي ارتفاع أو انخفاض عالمي على السوق المحلي مباشرة، مع إضافة تكلفة سعر صرف الدولار أمام الجنيه والرسوم المحلية. ومن هنا فإن متابعة الأسواق العالمية باتت أمرًا لا غنى عنه لكل من يرغب في معرفة اتجاهات الأسعار المستقبلية داخل مصر.
حركة الذهب اليوم
من خلال حركة الأسعار اليوم الأحد، يظهر أن السوق المصرية تتأثر بشكل أساسي بتقلبات الدولار عالميًا، فضلًا عن حالة الركود النسبي في عمليات البيع والشراء بسبب ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية خلال الفترة الماضية. ويلاحظ أن بعض المواطنين اتجهوا إلى شراء أعيرة أقل مثل عيار 14 وعيار 18 بدلًا من عيار 21، رغبةً في تلبية احتياجاتهم من المصوغات الذهبية بأسعار أقل.
كما أن الاستقرار النسبي في سعر الجنيه الذهب يُشير إلى أن المستثمرين الأفراد ما زالوا يرون فيه وسيلة ادخارية جيدة، خصوصًا مع بساطته في البيع والشراء وسهولة تخزينه.
توقعات المرحلة المقبلة
يتوقع خبراء أسواق الذهب أن يظل المعدن الأصفر متقلبًا خلال الفترة القادمة، بين ضغوط الأسعار العالمية وتغيرات الدولار في السوق المحلي. فإذا واصل الدولار استقراره النسبي أمام الجنيه المصري، فمن الممكن أن تشهد أسعار الذهب المحلية ثباتًا لفترة مؤقتة، أما إذا طرأت تحركات جديدة على أسعار الفائدة الأمريكية أو أسعار الطاقة عالميًا، فقد ترتفع أسعار الذهب عالميًا بما ينعكس مباشرة على السوق المصرية.
في المجمل، تبقى متابعة أسعار الذهب يوميًا أمرًا ضروريًا للمستهلك والمستثمر على حد سواء، خاصة أن الذهب يظل أحد أهم أدوات الحفاظ على القيمة الشرائية في أوقات الأزمات الاقتصادية.