تترقب أسعار الذهب قرارات أسعار الفائدة، مما أدى إلى ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الإثنين، حيث سجلت مستويات قياسية جديدة مدفوعة بزيادة توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب المخاوف من احتمال الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، ما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ارتفاع أسعار الذهب
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إن جرام الذهب عيار 21 وصل إلى 5150 جنيهًا، وعيار 24 إلى 5886 جنيهًا، بينما سجل عيار 18 نحو 4414 جنيهًا، وعيار 14 عند 3434 جنيهًا، كما استقر سعر الجنيه الذهب عند 41,200 جنيه لأول مرة في تاريخه.
وأشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت خلال الأسبوع الماضي بنحو 105 جنيهات، حيث بدأ الجرام عيار 21 عند 4970 جنيهًا وأغلق عند 5075 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية عالميًا من 3685 دولارًا إلى 3760 دولارًا.
ضعف الدولار ومخاطر الإغلاق الحكومي
وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي مع ترقب الأسواق اجتماعًا مرتقبًا بين الرئيس الأمريكي وقادة الكونجرس لتمديد التمويل الحكومي، إذ قد يؤدي الفشل إلى إغلاق حكومي يبدأ الأربعاء، مما زاد من حالة عدم اليقين وأثر سلبًا على الدولار، مما دفع المستثمرين نحو الذهب.
وجاءت بيانات التضخم في الولايات المتحدة متوافقة مع توقعات خفض الفائدة، مع احتمالية 90% لخفض 25 نقطة أساس في أكتوبر و65% لخفض إضافي في ديسمبر، مما يدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب.
تدفقات استثمارية قياسية على المعدن النفيس
وأعلن صندوق SPDR Gold Trust عن زيادة حيازاته إلى 1005.72 طن، معززًا الطلب المؤسسي، فيما أكد دويتشه بنك أن الحيازات الرسمية وصناديق الاستثمار المتداولة هي المحركات الرئيسية لصعود الذهب، رغم ضعف الطلب على المجوهرات.
صعود المعادن النفيسة الأخرى
لم يقتصر الصعود على الذهب فقط، بل ارتفعت الفضة بنسبة 2.1% إلى 47 دولارًا للأوقية، والبلاتين بنسبة 2.5% إلى 1606.77 دولارًا، والبلاديوم بنسبة 0.7% إلى 1279.15 دولارًا.
ورجح محللون استمرار ارتفاع الذهب بدعم ضعف الدولار والطلب المؤسسي والرهانات على خفض الفائدة، مع احتمال اختبار مستوى 3900 دولار للأوقية، خاصة مع ترقب الأسواق لبيانات التوظيف ومؤشرات النشاط الصناعي التي ستحدد مستقبل السياسة النقدية للفيدرالي.
