يشهد سوق الذهب المصري حالة من الاستقرار الملحوظ خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، وذلك بعد موجة من الارتفاعات المتتالية التي دفعت المعدن الأصفر إلى مستويات قياسية جديدة.
ويأتي هذا الاستقرار وسط حالة من الترقب في الأسواق المحلية والعالمية، خاصة مع استمرار تأثير السياسة النقدية الأمريكية والاضطرابات الجيوسياسية العالمية التي تعزز مكانة الذهب كملاذ آمن للتحوط ضد التضخم وتذبذب الأسواق.
وفي هذا السياق، أكد لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب، أن الذهب لا يُنظر إليه كأداة استثمارية تقليدية في المقام الأول، بل يعتبر وسيلة للحفاظ على القوة الشرائية وحماية المدخرات من التآكل بفعل التضخم، مشيرًا إلى أن استمرار صعود الذهب يجعله خيارًا أكثر جاذبية مقارنة بشهادات الادخار التي فقدت بريقها بعد قرارات خفض أسعار الفائدة.
الذهب مقابل العقارات.. السيولة هي العامل الحاسم
أوضح منيب أن الذهب يتميز بسهولة تسييله مقارنة بسوق العقارات، الذي يواجه مخاطر محتملة بظهور فقاعة عقارية، فضلًا عن صعوبة بيع الأصول العقارية بسرعة عند الحاجة للسيولة. وعلى العكس، يتمتع الذهب بقدرة عالية على التحرك السريع، ما يجعله الأداة الأولى للتحوط في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية.
أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 في مصر
سجلت أسعار الذهب في محلات الصاغة المصرية خلال التعاملات الصباحية استقرارًا عند المستويات التالية (بدون مصنعية):
- سعر جرام الذهب عيار 24: 5886 جنيهًا.
- سعر جرام الذهب عيار 22: 5395 جنيهًا.
- سعر جرام الذهب عيار 21: 5150 جنيهًا.
- سعر جرام الذهب عيار 18: 4414 جنيهًا.
- سعر الجنيه الذهب: 41,200 جنيه.
الذهب والتحوط في مواجهة الأزمات
وأشار نائب رئيس الشعبة إلى أن المعدن النفيس واصل تسجيل مستويات قياسية مدفوعًا بالسياسات النقدية للفيدرالي الأمريكي والاضطرابات الجيوسياسية العالمية، وهو ما يعزز مكانة الذهب كأداة للتحوط والحفاظ على المدخرات.
ويظل الذهب الخيار المفضل للمدخرين في مصر والعالم، خاصة مع تراجع جاذبية البدائل الاستثمارية الأخرى مثل الشهادات الادخارية أو العقارات، ما يجعل المعدن الأصفر “الملاذ الأكثر أمانًا” في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.