شهدت أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025، وفقًا لآخر تحديثات صادرة عن البنك المركزي المصري، حيث واصلت بعض العملات الرئيسية الحفاظ على مستوياتها القوية أمام الجنيه، بينما سجلت أخرى تحركات طفيفة مقارنة بالأيام السابقة.

ويتابع المواطنون ورجال الأعمال والمستثمرون حركة أسعار الصرف بشكل يومي، لما لها من تأثير مباشر على القرارات الاقتصادية، سواء فيما يتعلق باستيراد السلع الأساسية أو في سوق الذهب والنفط، وكذلك حركة السياحة والتحويلات من الخارج.
أداء العملات الأجنبية في مصر اليوم
واصل اليورو الأوروبي والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري ثباتهم عند مستويات مرتفعة أمام الجنيه المصري، بينما شهد الين الياباني واليوان الصيني استقرارًا ملحوظًا، وهو ما يعكس استمرار حالة التوازن النسبي في سوق الصرف الرسمية.
اليورو الأوروبي: سجل في البنك المركزي المصري نحو 56.16 جنيهًا للشراء و 56.32 جنيهًا للبيع.
الجنيه الإسترليني: بلغ سعره اليوم حوالي 64.23 جنيهًا للشراء و 64.43 جنيهًا للبيع.
الفرنك السويسري: وصل إلى مستوى 59.94 جنيهًا للشراء و 60.12 جنيهًا للبيع.
100 ين ياباني: بلغ نحو 32.29 جنيهًا للشراء و 32.39 جنيهًا للبيع.
اليوان الصيني: سجل في تعاملات اليوم 6.71 جنيهًا للشراء و 6.73 جنيهًا للبيع.
ويُلاحظ أن أسعار العملات الأوروبية، وعلى رأسها اليورو والإسترليني، ما زالت تحافظ على مستويات مرتفعة مقارنة بالعملات الآسيوية مثل الين واليوان، وهو ما يرتبط بقوة تلك العملات عالميًا أمام الدولار، وكذلك بزيادة الإقبال على التعامل بها في السوق المصرية في قطاعات التجارة والسياحة.
أسعار العملات العربية أمام الجنيه
أما فيما يتعلق بالعملات العربية، فقد شهدت أسعار الريال السعودي والدينار الكويتي والدرهم الإماراتي استقرارًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم، وهو ما يعكس حالة من التوازن في سوق التحويلات من الخارج، خاصة مع اقتراب موسم العمرة وزيادة الحوالات المالية من العاملين بالخليج.
الريال السعودي: بلغ سعره اليوم في البنك المركزي نحو 12.74 جنيهًا للشراء و 12.78 جنيهًا للبيع.
الدينار الكويتي: سجل في التعاملات الرسمية حوالي 156.43 جنيهًا للشراء و 156.96 جنيهًا للبيع.
الدرهم الإماراتي: وصل إلى 13.01 جنيهًا للشراء و 13.05 جنيهًا للبيع.
وتأتي أهمية متابعة العملات العربية بشكل خاص، نظرًا لاعتماد مصر بشكل كبير على تحويلات العاملين بالخارج، والتي تُعد أحد أهم مصادر العملة الصعبة في البلاد، خاصة من دول الخليج العربي.
المشهد الاقتصادي
تعكس مستويات أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم استمرار الضغوط على الجنيه المصري في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، إلا أن استقرار الأسعار نسبيًا يشير إلى نجاح السياسة النقدية للبنك المركزي في السيطرة على تقلبات سوق الصرف خلال الفترة الحالية.
ويرى خبراء الاقتصاد أن متابعة أسعار العملات الأجنبية والعربية باتت ضرورة يومية ليس فقط للمستوردين والمصدرين، بل أيضًا للأفراد العاديين، نظرًا لتأثيرها المباشر على أسعار السلع الأساسية، وكذلك على أسعار الذهب والنفط وأسواق المال.
كما يشير محللون إلى أن استقرار العملات العربية، وبخاصة الريال السعودي والدينار الكويتي والدرهم الإماراتي، يُعد مؤشرًا إيجابيًا على استمرار تدفق التحويلات الخارجية بصورة منتظمة، وهو ما يدعم الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي.
وفي الوقت نفسه، تظل أسعار العملات الأوروبية والآسيوية مرتبطة بالتطورات العالمية، سواء من ناحية أسعار الفائدة في أوروبا وأمريكا، أو من خلال تأثير الأوضاع الاقتصادية والسياسية الدولية.
وبينما يراقب المصريون حركة الأسواق يومًا بعد يوم، يبقى السؤال الأبرز مرتبطًا بقدرة الجنيه المصري على استعادة جزء من قوته في الفترة المقبلة، أم أن أسعار العملات الأجنبية ستواصل هيمنتها على السوق المحلية.