تشهد أسواق الدواجن في مصر حالة من الاستقرار مع انطلاقة شهر أكتوبر 2025، وهو ما يمنح المستهلكين بعض الطمأنينة بعد فترات متتالية من التذبذب في الأسعار التي اعتادت الأسواق على مشاهدتها بين ارتفاعات وانخفاضات متسارعة. ويعود هذا الاستقرار إلى التوازن النسبي بين حجم المعروض من المزارع وحجم الطلب من قبل المستهلكين، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء الذي تتغير فيه طبيعة الاستهلاك بشكل ملحوظ.
ورغم أن أسعار الدواجن داخل المزارع تبدو أقل نسبيًا، فإن أسعار البيع للمستهلك النهائي لا تزال تشهد زيادات طفيفة تتراوح بين 5 إلى 10 جنيهات للكيلو الواحد، وذلك باختلاف المناطق الجغرافية وتكاليف النقل والتوزيع.
أسعار الدواجن اليوم في الأسواق
وفقًا لآخر تحديث صادر عن الأسواق المحلية، جاءت أسعار الدواجن بأنواعها المختلفة مستقرة مقارنة بالأيام الماضية، لتسجل الأرقام التالية:
الدواجن البيضاء في المزرعة: نحو 61 جنيهًا للكيلو.
الدواجن البيضاء للمستهلك: حوالي 75 جنيهًا للكيلو.
الفراخ الحمراء (الساسو): 105 جنيهات للكيلو.
البانيه: يتراوح بين 170 إلى 175 جنيهًا للكيلو.
الأجنحة: حوالي 60 جنيهًا للكيلو.
الوراك: 80 جنيهًا للكيلو.
الكبد البلدي: 100 جنيه للكيلو.
الكبد والقوانص: 90 جنيهًا للكيلو.
هذا التنوع في الأسعار يعكس اختلاف الطلب على كل نوع، حيث يفضل الكثير من المستهلكين شراء أجزاء معينة مثل الوراك أو الأجنحة نظرًا لانخفاض أسعارها مقارنة بالقطع الأخرى مثل البانيه الذي يعد الأغلى.
أسعار البيض والكتاكيت اليوم
لم يقتصر الاستقرار على الدواجن فقط، بل شمل أيضًا سوق البيض والكتاكيت الذي يُعد مكملاً رئيسيًا لحركة مزارع الدواجن في مصر. وتراوحت الأسعار على النحو التالي:
سعر كرتونة البيض الأبيض: من 132 إلى 134 جنيهًا.
سعر كرتونة البيض الأحمر: من 137 إلى 140 جنيهًا.
أما فيما يتعلق بأسعار الكتاكيت، والتي تحدد مستقبل المعروض من الدواجن في الفترة المقبلة، فقد سجلت هي الأخرى مستويات مستقرة نسبيًا:
كتكوت أبيض (قطعان): من 25 إلى 31 جنيهًا للكتكوت الواحد.
الدجاج الطازج (كتكوت أبيض – قطعان): من 20 إلى 20.5 جنيهًا.
كتكوت ساسو بيور: بين 15 و16 جنيهًا.
كتكوت ساسو عادي: من 14 إلى 15 جنيهًا.
هذه الأسعار تعكس حجم العرض الكبير من الكتاكيت خلال الفترة الحالية، وهو ما يساهم في السيطرة على أسعار الدواجن في المزارع مستقبلاً.
المشهد العام
من خلال متابعة حركة الأسعار، يمكن القول إن السوق المصري يعيش مرحلة توازن مؤقت، حيث لا توجد زيادات كبيرة مفاجئة ولا تراجعات حادة. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها:
1- زيادة الإنتاج المحلي من المزارع الكبرى التي تمكنت من رفع طاقتها الإنتاجية لتغطية احتياجات السوق.
2- انخفاض نسبي في الطلب مع بداية العام الدراسي، حيث يتوجه جزء من ميزانية الأسر إلى المصروفات التعليمية.
3- استقرار أسعار الأعلاف نسبيًا مقارنة بالفترات السابقة، مما ساعد المربين على تقليل الضغوط المالية.
لكن ورغم هذا الاستقرار، يظل السوق عرضة لأي تقلبات قد تنتج عن تغيرات أسعار الأعلاف عالميًا أو تكاليف النقل والطاقة، إضافة إلى الظروف المناخية التي تؤثر على المزارع بشكل مباشر.