قال فولوديمير شوماكوف، الدبلوماسي الأوكراني السابق، إنّ القارة الأوروبية وحلف شمال الأطلسي تظهران اليوم علامات توحّد في تقديم كل المساعدات المطلوبة لأوكرانيا، سواء كانت مالية أو عسكرية، وذلك في ظل استفزازات روسية متجددة عبر هجمات هجينة بمنظومة المسيرات.
وأضاف شوماكوف، في تصريحات مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج “منتصف النهار”، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أنّ هذا التوحّد يعكس إدراكاً أوروبياً لمدى التهديدات التي تواجه المنطقة، موضحًا أن هجمات المسيرات أظهرت أن دولاً من أوروبا غير مستعدة تماماً للدفاع عن سمائها من هذه النوعية من الاستهدافات.
وتابع، أن هناك حاجة لتطوير منظومات دفاعية متخصصة لمواجهة تهديد المسيرات، موضحًا، أن بعض الدول الأوروبية باتت تطلب خبرات أوكرانية في هذا المجال، مشيراً إلى أن بولندا طلبت تدريباً من أوكرانيا لحماية الأجواء من هجمات المسيرات.
وذكر، أن هذه الهجمات الهجينة هدفها الأساسي تقويض ثقة الناتو من الداخل وإضعاف التضامن بين الدول الأوروبية، لافتًا، إلى أن مثل هذه الأعمال الرخيصة نسبياً في التكلفة تحمل أثراً معنوياً وسياسياً كبيراً في إضعاف الروح المعنوية والقدرة الدفاعية للدول المستهدفة.
وأشار فولوديمير شوماكوف، الدبلوماسي الأوكراني السابق، إلى أن مواجهة هذه التهديدات تتطلب جهداً مشتركاً وتعزيزاً حقيقياً للقدرات الدفاعية الأوروبية.