تشهد أسواق الطاقة العالمية حالة من التذبذب خلال الأيام الأخيرة، حيث ارتفعت أسعار النفط والغاز اليوم الجمعة بشكل طفيف وسط مؤشرات متباينة بشأن العرض والطلب العالمي.
وجاءت هذه الارتفاعات في ظل زيادة إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها في تحالف أوبك+، بعد الاتفاق على رفع الإمدادات بدءًا من سبتمبر الماضي.
ويتابع المستثمرون عن كثب التطورات الخاصة بقرارات الإنتاج، خاصة بعد أن أظهرت البيانات ارتفاعًا في إمدادات السعودية والإمارات بشكل لافت، في وقت تستمر فيه المخاوف بشأن استقرار الأسواق بفعل التباينات في مستويات الإنتاج لبعض الدول.

أسعار النفط والغاز عالميًا
- صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى 60.87 دولارًا للبرميل.
- ارتفع خام برنت القياسي إلى 64.53 دولارًا للبرميل، بزيادة قدرها 0.42 دولار وبنسبة 0.66% لعقود ديسمبر 2025.
- سجل سعر البنزين في الأسواق العالمية 185.74 سنتًا للجالون بارتفاع 0.64 سنت أي بنسبة 0.34%.
- استقر سعر الغاز الطبيعي عند 3.44 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بزيادة طفيفة بلغت 0.09%.
إنتاج منظمة أوبك يرتفع في سبتمبر
كشف مسح أجرته وكالة “رويترز” أن إنتاج منظمة أوبك ارتفع خلال سبتمبر ليصل إلى 28.40 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها 330 ألف برميل يوميًا مقارنة بمستويات أغسطس المعدلة.
وجاءت هذه الزيادة بشكل أساسي من جانب السعودية والإمارات، اللتين قادتا الارتفاع في الإمدادات، تنفيذًا لقرار التحالف بخفض تدريجي لقيود الإنتاج.
اتفاق أوبك+ بشأن الإمدادات
بحسب الاتفاق الخاص بإنتاج سبتمبر، كان من المقرر أن يقوم خمسة أعضاء من أوبك، وهم: الجزائر، العراق، الكويت، السعودية، والإمارات، برفع إنتاجهم بمقدار 415 ألف برميل يوميًا.
لكن بعد خصم التخفيضات التعويضية المفروضة على بعض الدول، وخاصة العراق والكويت والإمارات، بلغت هذه التخفيضات نحو 170 ألف برميل يوميًا، ما قلل من الأثر الصافي للزيادة.
تباين في بيانات الإنتاج
أوضح التقرير وجود تباين ملحوظ في تقديرات مستويات الإنتاج، خصوصًا بالنسبة لكل من العراق والإمارات. وتشير بيانات بعض المصادر المستقلة إلى أن إنتاج البلدين قد يتجاوز ما تعلنه الحكومتان رسميًا، وهو ما يعكس تحديات الشفافية داخل المنظومة ويؤثر على ثقة الأسواق في الأرقام الرسمية.