شهدت أسعار العملات الأجنبية والعربية استقرارًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025، وفقًا لآخر تحديثات صادرة عن البنك المركزي المصري. يأتي هذا الاستقرار في ظل توازن نسبي بين العرض والطلب على العملات الأجنبية داخل القطاع المصرفي، مع استمرار البنوك في تقديم أسعار مستقرة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ورغم حالة التقلبات التي تشهدها أسواق الصرف العالمية، فإن السوق المحلية أظهرت مؤشرات على الثبات النسبي، وهو ما يعكس حالة من الهدوء في التعاملات اليومية وتراجع المضاربات قصيرة الأجل على العملات الأجنبية.
أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري
سجلت العملات الأجنبية الرئيسية اليوم مستويات قريبة من أسعار نهاية الأسبوع الماضي، دون تغيرات تذكر، مما يعكس تماسك الجنيه المصري أمام سلة العملات العالمية.
وفيما يلي أبرز أسعار العملات الأجنبية كما وردت في نشرة البنك المركزي:
سعر اليورو الأوروبي:
55.22 جنيهًا للشراء
55.39 جنيهًا للبيع
سعر الجنيه الإسترليني:
63.67 جنيهًا للشراء
63.87 جنيهًا للبيع
سعر الفرنك السويسري:
59.34 جنيهًا للشراء
59.54 جنيهًا للبيع
سعر 100 ين ياباني:
31.08 جنيهًا للشراء
31.17 جنيهًا للبيع
ويُلاحظ أن العملات الأوروبية حافظت على مستوياتها القوية أمام الجنيه المصري، مدفوعة باستقرار مؤشرات التضخم في منطقة اليورو، واستمرار السياسات النقدية الحذرة التي يتبعها البنك المركزي الأوروبي.
أسعار العملات العربية أمام الجنيه المصري
أما العملات العربية فقد استقرت بدورها خلال تعاملات اليوم، حيث ظلت ضمن نطاقات سعرية محدودة، تعكس توازن السوق المحلي مع حركة النقد الأجنبي القادمة من قطاعي السياحة والتحويلات الخارجية.
وفيما يلي آخر أسعار العملات العربية في البنك المركزي المصري:
سعر الريال السعودي:
12.65 جنيهًا للشراء
12.67 جنيهًا للبيع
سعر الدينار الكويتي:
155.41 جنيهًا للشراء
155.90 جنيهًا للبيع
سعر الدرهم الإماراتي:
12.92 جنيهًا للشراء
12.96 جنيهًا للبيع
سعر اليوان الصيني:
6.66 جنيهات للشراء
6.68 جنيهات للبيع
ويُعد الدينار الكويتي الأعلى قيمة بين العملات العربية أمام الجنيه المصري، محافظًا على موقعه كأقوى عملة عربية مدرجة ضمن قائمة أسعار البنك المركزي، في حين استقرت أسعار الريال السعودي والدرهم الإماراتي عند مستوياتها السابقة، مع اقتراب موسم العمرة وزيادة تحويلات العاملين بالخارج.
نظرة تحليلية على حركة السوق
يرى عدد من الخبراء أن استقرار أسعار العملات اليوم يعكس نجاح السياسة النقدية للبنك المركزي المصري في ضبط توازن السوق ومنع المضاربات، خاصة مع توافر النقد الأجنبي في البنوك وشركات الصرافة.
كما أشاروا إلى أن استمرار الجهود الحكومية في دعم موارد الدولة من العملة الصعبة عبر الصادرات، وتحسين تدفقات الاستثمارات الأجنبية، ساهم في تهدئة الأسواق.
وفي الوقت ذاته، يتوقع محللون أن يشهد الربع الأخير من العام الجاري تحركات طفيفة في أسعار الصرف، مرتبطة بتغيرات أسعار الفائدة العالمية وحركة الدولار الأمريكي في الأسواق الدولية، خاصة بعد القرارات المرتقبة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ملخص الوضع العام
يمكن القول إن سوق الصرف المصرية بدأت تدخل مرحلة من الاستقرار النسبي بعد فترات من التذبذب، مع استمرار البنك المركزي في متابعة الأسواق بشكل يومي لضمان استقرار الأسعار وحماية الجنيه المصري من أي ضغوط خارجية.
ويأتي هذا الهدوء في وقت تعزز فيه البنوك العاملة في مصر من احتياطاتها النقدية الأجنبية، مما يمنحها قدرة أكبر على تلبية احتياجات العملاء وتوفير السيولة دون اضطرابات.