شهدت البورصة المصرية حالة من التباين في أداء مؤشرات السوق خلال جلسة تعاملات الأمس، حيث سجل رأس المال السوقي انخفاضًا طفيفًا بلغ 2.201 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 2.726.134 تريليون جنيه. وتعكس هذه التذبذبات سلوك المستثمرين بين الترقب والتحوط، وسط ضغوط بيعية على بعض الأسهم القيادية، مع تسجيل أسهم أخرى زيادات طفيفة في الأسعار، خاصة ضمن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.
تراجع المؤشر الرئيسي يضغط على السوق

تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، «إيجي إكس 30»، بنسبة بلغت نحو 0.32%، ليغلق عند مستوى 37,576 نقطة، مسجلاً تراجعًا طفيفًا بعد جلسة شهدت عمليات بيع على بعض الأسهم القيادية في قطاعات متنوعة. كما انخفض مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنسبة 0.41% ليغلق عند مستوى 46,100 نقطة، فيما سجل مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» تراجعًا بنسبة 0.32% ليغلق عند مستوى 16,978 نقطة.
ويرجع هذا الانخفاض الجزئي إلى عمليات جني أرباح من قبل المستثمرين على بعض الأسهم الكبرى، بالإضافة إلى حالة الحذر التي اتسمت بها تعاملات السوق نتيجة الترقب للأخبار الاقتصادية والسياسية المحلية والدولية، والتي تؤثر بدورها على اتجاهات الاستثمار داخل البورصة المصرية.
ارتفاع مؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة
على الجانب الآخر، شهدت مؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة بعض الارتفاعات الطفيفة، حيث صعد مؤشر «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 0.21% ليغلق عند مستوى 11,997 نقطة، كما ارتفع مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنسبة 0.14% ليغلق عند مستوى 15,720 نقطة. ويشير هذا الأداء إلى استمرار اهتمام المستثمرين بالأسهم الأقل وزنًا نسبيًا، والتي تمثل فرصة للنمو وسط تقلبات السوق العامة.
ويعكس ارتفاع هذه المؤشرات جزئيًا تحسن معنويات المستثمرين تجاه بعض القطاعات الواعدة، خاصة قطاع التكنولوجيا والصناعات الصغيرة، حيث يشهد عدد من الشركات المستقرة والمتوسطة الأداء اهتمامًا متزايدًا من قبل صغار المستثمرين، الذين يسعون لتحقيق عوائد أسرع مقارنة بالأسهم الكبرى التي تتأثر بشكل أكبر بتقلبات السوق.
التوقعات المستقبلية للسوق
ويرى خبراء السوق أن استمرار التذبذب في المؤشرات الرئيسة يعكس حالة من الترقب بين المستثمرين، مع توقعات بأن يشهد السوق مزيدًا من التحركات المحدودة في الجلسات القادمة، خاصة مع متابعة التطورات الاقتصادية المحلية والدولية. كما يوصى الخبراء بأن يتم التركيز على التنويع في المحفظة الاستثمارية بين الأسهم الكبرى المستقرة والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تظهر مؤشرات نمو واعدة، لتقليل المخاطر وزيادة فرص تحقيق العوائد.
وفي هذا السياق، تبقى استراتيجيات التداول المتأنية والمتوازنة هي الحل الأمثل للمستثمرين الذين يسعون للحفاظ على رأس المال مع الاستفادة من فرص النمو المتاحة في السوق، وسط حالة التباين الحالية.