كشف البنك الأهلي المصري، الراعي الاستراتيجي للمتحف المصري الكبير، عن المعاني العميقة وراء تصميم شعاره المستمد من رموز اللغة الهيروغليفية القديمة، وذلك تمهيدًا لظهوره الرسمي خلال فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر في الأول من نوفمبر المقبل.
ويمثل هذا الإعلان جزءًا من الدور الثقافي والوطني للبنك، الذي يسعى إلى ترسيخ الهوية المصرية الأصيلة في كل ما يقدمه، سواء في رموزه البصرية أو في مساهماته الاقتصادية والتنموية، مؤكدًا أن الحضارة المصرية القديمة لا تزال مصدر إلهام للأجيال الحديثة في الابتكار والتصميم.
تفاصيل شعار البنك الأهلي في افتتاح المتحف الكبير
أوضح البنك الأهلي أن شعاره المميز، الذي صممه الفنان المصري عبد السلام الشريف عام 1981، يعبر عن فلسفة عميقة تمزج بين الأصالة والحداثة، وتجسد فكرة أن البنك الأهلي هو “بيت الذهب”، بما يرمز إليه من الأمان والثقة والثراء.
ويأتي هذا التصميم ليؤكد الدور التاريخي للبنك في دعم الاقتصاد الوطني المصري باعتباره أحد أقدم وأهم المؤسسات المالية في البلاد.
رموز هيروغليفية تعبّر عن الأمان والثراء
يتكون الشعار من إطار أخضر خارجي يرمز إلى العلامة الهيروغليفية “بر”، والتي تعني البيت، في إشارة إلى أن البنك هو بيت المال المصري.
أما نصف الدائرة الذهبية وثلاثة الأعمدة التي تدعمها، فهي ترمز إلى العلامة “نبو”، التي تعني الذهب، وهو معدن مقدس في الحضارة المصرية القديمة ودليل على الخلود والثروة.
بهذا التكوين البصري الفريد، يجسد الشعار مزيجًا بين الرمزية الفرعونية والهوية الوطنية الحديثة، في رسالة مفادها أن البنك الأهلي يمثل بيت المال والثراء والأمان، كما تتجاوز دلالاته الجوانب المادية لتشمل قيم الثقة والحماية والألفة.
خط عربي أصيل يجمع بين التراث والمعاصرة
اختار البنك في شعاره خط الثلث العربي الأصيل، ليجسد ارتباط الهوية البصرية للمؤسسة بتراثها العربي والإسلامي، في توليفة فنية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
ويعكس ذلك حرص البنك على الحفاظ على جذوره الثقافية دون أن يغفل روح الحداثة والتطور في التصميم.
دعم ثقافي يجسد روح الحضارة المصرية
ويأتي هذا التوجه من البنك الأهلي المصري ليؤكد اعتزازه بالحضارة المصرية العريقة التي استلهم منها هويته وشعاره، في الوقت الذي يترجم فيه هذا الاعتزاز عبر دعم المتحف المصري الكبير، باعتباره صرحًا حضاريًا عالميًا يجسد روح مصر القديمة في ثوبها الحديث.



















