استقرت أسعار الذهب في مصر خلال التعاملات الصباحية اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025، عقب مكاسب محدودة سجلها المعدن الأصفر أمس بلغت 5 جنيهات لعيار 21، ليواصل التحرك في نطاق عرضي وسط حالة من الترقب في الأسواق المحلية والعالمية.
ويأتي هذا الاستقرار في وقت تتجه فيه الأنظار إلى تطورات أسعار الفائدة الأمريكية والتوترات الجيوسياسية العالمية، اللتين ما زالتا تشكلان عاملين رئيسيين في تحديد مسار الذهب خلال الفترة المقبلة.
وفي السياق ذاته، توقع بنك “جي بي مورجان” أن يبلغ متوسط سعر الذهب نحو 5055 دولارًا للأوقية خلال الربع الأخير من عام 2026، مدفوعًا بالطلب القوي من المستثمرين والبنوك المركزية، التي من المرجح أن تحافظ على متوسط مشترياتها الفصلية عند 566 طنًا.
ويرى مراقبون أن الهبوط الأخير في الأسعار العالمية يُعد تصحيحًا فنيًا طبيعيًا ضمن مسار صاعد طويل الأجل، مشيرين إلى أن العوامل الأساسية الداعمة للمعدن النفيس — مثل معدلات التضخم المرتفعة وتزايد توقعات خفض الفائدة الأمريكية — لا تزال قائمة وتدفع الذهب للحفاظ على مكانته كـملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي.
كما أوضح محللو منصة “آي صاغة” أن التراجع الأخير في الأسعار يمثل فرصة شراء جيدة للمستثمرين، وليس بداية لموجة هبوط جديدة، في ظل استمرار الطلب المؤسسي والتوترات الجيوسياسية العالمية.

سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025
سعر جرام الذهب عيار 24
سجل سعر الذهب عيار 24 نحو 6342 جنيهًا للجرام، دون احتساب المصنعية، ليواصل استقراره عند أعلى مستوى له منذ مطلع أكتوبر الجاري.
سعر جرام الذهب عيار 21
بلغ سعر الذهب عيار 21 — الأكثر تداولًا في السوق المصرية — نحو 5550 جنيهًا للجرام، بدون المصنعية، بعد أن ارتفع أمس 5 جنيهات في ظل تحسن الطلب المحلي.
سعر جرام الذهب عيار 18
استقر سعر الذهب عيار 18 عند 4757 جنيهًا للجرام، وهو العيار المفضل في محافظات الوجه البحري وبعض المحافظات السياحية.
سعر الجنيه الذهب
سجل سعر الجنيه الذهب نحو 44400 جنيه، دون احتساب المصنعية أو الدمغة، في ظل استقرار الأسعار العالمية والمحلية على حد سواء.
توقعات أسعار الذهب عالميًا
تتوقع المؤسسات المالية الكبرى استمرار الزخم الإيجابي للذهب خلال العام المقبل، مدفوعًا بعدة عوامل رئيسية تشمل:
- استمرار البنوك المركزية في الشراء المكثف كجزء من سياسات تنويع الاحتياطيات.
- تباطؤ النمو العالمي ما يزيد الطلب على الأصول الآمنة.
- تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوروبا.
- تراجع الدولار الأمريكي حال بدء دورة خفض أسعار الفائدة الفيدرالية.
ويرى محللون أن أي انخفاضات حالية في الأسعار تمثل فرصًا استثمارية مؤقتة قبل موجة صعود جديدة متوقعة في النصف الأول من عام 2026.
الذهب بين جاذبية الاستثمار وملاذ الأزمات
يحافظ الذهب على مكانته التاريخية كأداة تحوط ضد التضخم، خصوصًا في ظل الاضطرابات المالية العالمية وتراجع الثقة في بعض العملات الرئيسية.
ويرى الخبراء أن السوق المحلي في مصر يتأثر بشكل مباشر بتحركات الأسعار العالمية وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، إلى جانب عوامل العرض والطلب الداخلي، ما يجعل المتعاملين يتجهون إلى الشراء عند الانخفاض والتحفظ في أوقات الصعود الحاد.

















