شهدت أسعار صرف اليورو مقابل الجنيه المصري، اليوم السبت 1 نوفمبر 2025، تراجعًا طفيفًا داخل أغلب البنوك العاملة في السوق المحلية، وذلك وفقًا لآخر التحديثات الصادرة خلال تعاملات اليوم. يأتي هذا الانخفاض الطفيف في ظل حالة من الاستقرار النسبي للعملات الأجنبية أمام الجنيه المصري، بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع للبنوك، وهدوء نسبي في حركة التداول بالسوق المصرفية.

ويشير خبراء اقتصاديون إلى أن التراجع المحدود في سعر العملة الأوروبية الموحدة يعكس تحسن المعروض من اليورو داخل السوق المصرية، إلى جانب انخفاض نسبي في حجم الطلب المحلي، خاصة بعد استقرار أسعار الدولار والريال خلال الأيام الماضية.
تراجع تدريجي في البنوك المصرية
أظهرت البيانات المحدثة في عدد من البنوك العاملة في مصر أن أسعار شراء وبيع اليورو شهدت تراجعًا متفاوتًا بنسب طفيفة بين بنك وآخر، في حين احتفظت بعض المؤسسات المالية بمستوى قريب من أسعار إغلاق يوم الخميس الماضي.
وفيما يلي أبرز الأسعار المسجلة اليوم:
بنك القاهرة:
سعر الشراء: 54.74 جنيه
سعر البيع: 55.04 جنيه
نسبة التراجع: 0.316% في الشراء و0.324% في البيع
مصرف أبو ظبي الإسلامي:
سعر الشراء: 54.72 جنيه
سعر البيع: 55.02 جنيه
نسبة التراجع: 0.494% في الشراء و0.450% في البيع
بنك التنمية الصناعية:
سعر الشراء: 54.68 جنيه
سعر البيع: 54.98 جنيه
نسبة التراجع: 2.207% في الشراء و0.408% في البيع
بنك قناة السويس:
سعر الشراء: 54.68 جنيه
سعر البيع: 55.02 جنيه
انخفاض طفيف عن سعر الأمس
بنوك أخرى (البركة، كريدي أجريكول، البنك المصري لتنمية الصادرات، الشركة المصرفية العربية الدولية):
تراوحت نسب التراجع بين 0.366% و0.765% في الشراء
وبين 0.308% و0.618% في البيع
بنك قطر الوطني – مصر:
سعر الشراء: 54.50 جنيه
سعر البيع: 55.03 جنيه
استقرار شبه كامل في سعر البيع، مع انخفاض طفيف في الشراء
تحليلات الخبراء: استقرار مدعوم بالمعروض من العملة الأوروبية
يؤكد عدد من المحللين الماليين أن التراجع الطفيف في سعر اليورو خلال تعاملات اليوم يعكس حالة من الاستقرار الهيكلي في سوق الصرف المصرية، خاصة في ظل تزايد المعروض من العملات الأجنبية بعد تحسن تدفقات النقد الأجنبي في الأشهر الأخيرة.
وأوضح الخبراء أن البنوك العاملة في السوق المحلية باتت تمتلك مرونة أكبر في تلبية احتياجات العملاء من العملات الأوروبية، مما ساهم في تقليص الفجوة بين سعر الشراء والبيع، وأدى إلى ثبات نسبي في المؤشرات اليومية.
كما أشار بعض المحللين إلى أن التحركات المحدودة لليورو أمام الجنيه المصري تأتي بالتوازي مع تراجع العملة الأوروبية عالميًا أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بعد بيانات اقتصادية أظهرت تباطؤًا نسبيًا في الاقتصاد الأوروبي، وهو ما انعكس بدوره على الأسواق المحلية في مصر.
توقعات الفترة المقبلة
ويرجّح خبراء الاقتصاد أن يظل سعر صرف اليورو في نطاق مستقر خلال الأسبوع الأول من نوفمبر، ما لم تشهد الأسواق العالمية تغيرات حادة في معدلات الفائدة أو قرارات مفاجئة من البنك المركزي الأوروبي. كما من المتوقع أن يحافظ الجنيه المصري على أدائه الحالي أمام العملات الأجنبية في ظل السياسات النقدية المتبعة لضبط السوق والحد من التقلبات الحادة.
وفي الوقت نفسه، أوصت تقارير مصرفية المتعاملين في السوق المحلية بمتابعة تحديثات أسعار العملات أولاً بأول، نظرًا لاحتمال تأثرها بأي تغيرات عالمية مفاجئة في أسعار الفائدة أو تحركات الأسواق الدولية.

















