وقعت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة على إتفاق الدولة المضيفةُ من قبل سكرتارية مؤتمر الأطراف الرابع و العشرين لإتفاقية حماية بيئة البحر الأبيض المتوسط من التلوث المعروفة بإسم ” إتفاقية برشلونة ” cop24 ، حيث من المقرر عقده خلال الفترة من 2-5 ديسمبر القادم بجمهورية مصر العربية ، يهدف المؤتمر إلى تعزيز العمل في مجال البيئة والمناخ في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وذلك بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والسفير محمد الإتربى سكرتير أول إدارة البيئة والمناخ وزارة الخارجية ، والدكتورة هبة شعراوى منسق خطة عمل البحر المتوسط والمسئول الفنى عن المؤتمر .
وأكدت الدكتورة منال عوض أن استضافة مصر لهذا المؤتمر تأتى في إطار تعزيز دورها القيادي في قضايا البيئة والتنمية المستدامة في المنطقة، حيث تتضمن الاتفاقية مبادئ رئيسية مثل مبدأ الحيطة، ومبدأ “الملوث يدفع”، وتهدف إلى دمج حماية البيئة مع أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت د. منال عوض إلى أن إتفاقية برشلونة تدعم سبعة بروتوكولات، يعالج كل منها مجالاً أكثر تحديدًا من مجالات السياسة البيئية في البحر الأبيض المتوسط، وتشكل هذه الأدوات معًا ما يُعرف باسم نظام برشلونة أو الإطار القانوني لخطة عمل البحر الأبيض المتوسط وهى( بروتوكول الإغراق: ينظم إلقاء المخلفات من السفن أو الطائرات أو الحرق في البحر، بروتوكول الوقاية والطوارئ: الوقاية من التلوث الناتج عن السفن والتعاون في حالات الطوارئ ، بروتوكول المصادر البرية: الذى يتعلق بالتلوث الناتج عن المصادر والأنشطة البرية، بروتوكول المناطق المحمية الخاصة : الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية المواطن والأنواع المهددة بالإنقراض، بروتوكول الاستكشاف البحري: يتعلق بالتلوث وحماية البيئة المرتبطة باستكشاف واستغلال الجرف القاري وقاع البحر وتربته، بروتوكول نقل النفايات الخطرة عبر الحدود: ينظم نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود ، بروتوكول الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية (ICZM): يعزز التخطيط المتكامل والاستخدام والإدارة المستدامة للمناطق الساحلية.
وأشارت الدكتورة منال عوض أنه من المقرر أن يتم إطلاق “إعلان القاهرة” خلال المؤتمر، حيث يعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتعزيز الجهود المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن يحظى الإعلان بدعم قوي من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وأن يكون له تأثير كبير في تعزيز التعاون الإقليمي وتنفيذ استراتيجيات التنمية المستدامة، لافتةٌ إلى ان الإعلان سيتضمن التزامات لتعزيز التعاون في مجالات محددة مثل الاستدامة البيئية، والاقتصاد الأزرق ، وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا النظيفة، وخلق فرص عمل، وتعزيز المشاركة المجتمعية في عمليات صنع القرار.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة أن اتفاقية برشلونة تعد واحدة من أهم الاتفاقيات البيئية الهادفة إلى حماية وتطوير البحر الأبيض المتوسط، حيث يعقد مؤتمر الأطراف الرابع والعشرون (COP24) لهذه الاتفاقية لتوفير فرصة هامة لمناقشة التحديات البيئية والتنمية المستدامة في المنطقة،ويشكل المؤتمر من الناحية البيئية، أهمية كبيرة لحماية البيئة البحرية والساحلية في المنطقة وتسهيل تبادل الخبرات والمعرفة لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على التنوع البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط، ويوفر من الناحية الاقتصادية، فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول البحر الأبيض المتوسط ، كما يشجع الاستثمار في قطاعات السياحة البحرية والبيئية، وكذلك الاستخدام المستدام والفعّال للموارد الطبيعية.
وأوضحت د. منال عوض أن المؤتمر من الناحية الاجتماعية سيساهم في تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمجتمعات المحلية في دول البحر الأبيض المتوسط ، حيث يعزز التعاون والتضامن بينها لتحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت د. منال عوض أنه من المتوقع مناقشة عدد من القضايا المهمة خلال المؤتمر ، بما في ذلك اتخاذ قرارات تهدف إلى تعزيز حماية البيئة البحرية والساحلية وتحفيز الاستثمار في المنطقة، مؤكدةٌ على ضرورة صياغة قرارات تعزز الحفاظ على التنوع البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط والاستخدام المستدام و الفعّال للموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تطوير خطط وبرامج لمواجهة التحديات البيئية مثل التلوث البحري وتغير المناخ وفقدان الحياة البرية والبحرية.
جديراً بالذكر أنه تم إطلاق الموقع الإلكترونى الرسمى المخصص لمؤتمر إتفاقية برشلونة ، والذى يوفر منصة شاملة تضم جميع المعلومات والتفاصيل التي تهم المشاركين، ويعرض الموقع الفعاليات الخاصة بالمؤتمر، والوثائق الرسمية، والخدمات اللوجستية، والمزارات السياحية إلى جانب محتوى داعم يسهل الوصول إلى كل ما يتعلق بالمؤتمر. ويمكن زيارة الموقع عبر الرابط التالي:

















