تترقب جماهير الكرة المصرية مشاركة منتخب مصر الأول بقيادة المدير الفني حسام حسن، في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقرر إقامتها في المغرب خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 وحتى 18 يناير 2026. ويخوض المنتخب البطولة وسط آمال كبيرة في استعادة اللقب الغائب منذ عام 2010، في ظل مشاركة 24 منتخبًا للمرة الرابعة على التوالي منذ زيادة عدد الفرق المشاركة بداية من نسخة 2019.

وأسفرت القرعة عن وقوع منتخب مصر في المجموعة الثانية التي تضم كلًا من: جنوب أفريقيا، زيمبابوي، وأنجولا، وهي مجموعة تبدو متوازنة لكنها تتطلب تركيزًا كبيرًا نظرًا لقوة المنافسين وسعيهم لاقتناص بطاقتي التأهل. ومن المنتظر أن يخوض المنتخب المصري مبارياته على ملعب أدرار في مدينة أكادير، وهو ملعب معروف بأجوائه الحماسية وسعته الكبيرة.
مواعيد مباريات الفراعنة في دور المجموعات
أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم المواعيد الرسمية لمباريات المنتخب المصري في دور المجموعات، والتي جاءت على النحو التالي:
22 ديسمبر: مصر × زيمبابوي — الساعة 11 مساءً
26 ديسمبر: مصر × جنوب أفريقيا — الساعة 6 مساءً
29 ديسمبر: مصر × أنجولا — الساعة 7 مساءً
ويسعى الجهاز الفني بقيادة حسام حسن إلى تحقيق بداية قوية في المباراة الافتتاحية أمام زيمبابوي، لما سيكون لها من تأثير كبير على معنويات اللاعبين قبل المواجهتين التاليتين، خاصة أن جنوب أفريقيا أحد أقوى منتخبات القارة، بينما يُعد منتخب أنجولا منافسًا لا يمكن الاستهانة به.
اعتذار الشناوي يعيد الهدوء إلى معسكر المنتخب
شهد معسكر المنتخب المصري مؤخرًا حالة من التوتر عقب مباراة كاب فيردي الودية، بسبب واقعة اعتراض محمد الشناوي حارس مرمى المنتخب على استبداله. ورغم الجدل الذي أثارته اللقطة، فإن الأزمة لم تستمر طويلًا بعد أن حرص الشناوي على تقديم اعتذار رسمي داخل غرفة خلع الملابس.
وتوجه الشناوي بالاعتذار إلى الجهاز الفني بقيادة حسام حسن أمام جميع اللاعبين، مؤكدًا أن اعتراضه لم يكن اعتراضًا على القرار الفني، بل كان نابعًا من رغبته في استكمال اللقاء فقط. وقال الحارس الدولي: “آسف للجميع وللكابتن حسام حسن.. أنا ما كنتش باعترض، كنت عاوز أكمل الماتش.. وشوبير أخويا الصغير وسعيد بتألقه، وأنا أتقبل أي قرار.”
وبحسب مصادر داخل المنتخب، ساهم هذا الاعتذار في إنهاء الخلاف تمامًا، حيث أبدى حسام حسن تقديره لموقف الشناوي، ليضمن الأخير مكانه في القائمة النهائية المشاركة في البطولة. وتؤكد هذه الواقعة على حالة الانضباط التي يفرضها الجهاز الفني، وعلى الروح الإيجابية بين اللاعبين قبل الدخول في تحدي البطولة القارية.
ومع عودة الهدوء إلى المعسكر وارتفاع مستوى الحماس والتركيز، يأمل المصريون أن يقدم الفراعنة بطولة قوية تليق بتاريخ الكرة المصرية، وأن تكون هذه النسخة بداية جديدة نحو استعادة الهيبة الأفريقية والمنافسة على اللقب القاري.



















