أعلنت شركة رؤى الحرم المكي، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، عن توقيع ست مذكرات تفاهم استراتيجية مع جهات استثمارية من السعودية وإندونيسيا وماليزيا وبروناي والولايات المتحدة، وذلك على هامش مشاركتها الأولى في معرض سيتي سكيب العالمي بالرياض خلال الفترة من 17 إلى 20 أكتوبر 2025. ويهدف هذا الحراك إلى تعزيز التدفقات الاستثمارية الدولية نحو مشروع “بوابة الملك سلمان”، أحد أكبر مشاريع التطوير العمراني المجاورة للمسجد الحرام.
وتعكس الاتفاقيات الجديدة تنامي الاهتمام العالمي بالمشروع الذي يمثل محورًا رئيسيًا في خطط تطوير مكة المكرمة، خصوصًا أنه يستهدف رفع الطاقة الاستيعابية للمدينة عبر تطوير وجهات متكاملة تخدم الحجاج والمعتمرين والزوار. كما ينسجم المشروع مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تعزيز الاستثمار وتنويع الاقتصاد وتحسين جودة الخدمات المرتبطة بضيوف الرحمن.
وفي التفاصيل، وقّعت الشركة مذكرة تفاهم مع شركة “أصول” السعودية المتخصصة في الاستثمار العقاري وإدارة الأصول، بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية ضمن نطاق المشروع. كما أبرمت مذكرتي تفاهم مع هيئة إدارة أموال الحج الإندونيسية (BPKH)، تتضمنان دراسة الفرص الاستثمارية المشتركة واستكشاف الشراكات المحتملة في قطاعات المطاعم ومنافذ المأكولات والمشروبات بالمشاريع المستقبلية.
وشملت الاتفاقيات توقيع مذكرة تفاهم مع شركة MRCB الماليزية، إحدى أبرز الشركات العاملة في التطوير العقاري والبنية التحتية، لبحث فرص التعاون في التصاميم والمرافق متعددة الاستخدامات. كما أبرمت الشركة مذكرة تفاهم استثمارية عامة مع صندوق TAIB الإسلامي في بروناي لتقييم فرص الاستثمار في إحدى الأراضي المملوكة لرؤى الحرم المكي داخل مكة المكرمة.
وفي خطوة لافتة على المستوى الدولي، أصبحت الشركة أول مطور عقاري ينضم إلى منصة “فوربس جلوبال بروبرتيز” بعد توقيع مذكرة تفاهم معها لاستكشاف فرص التعاون العالمي، الأمر الذي سيسهم في رفع مستوى الوعي الدولي بالمشاريع وتعريف المستثمرين ذوي الملاءة المالية بمشروعات الشركة عبر شبكة فوربس العالمية.
ويمثل توقيع هذه المذكرات دفعة قوية لمسار مشروع “بوابة الملك سلمان”، الذي يُعد مشروعًا متكاملًا ومتعدد الاستخدامات يجمع بين التطوير العمراني والخدمات الفندقية والتجارية، مع الحفاظ على الطابع التاريخي والروحانية الفريدة لمكة المكرمة. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في وضع معايير جديدة للتطوير الحضري ودعم سلاسة حركة الحجاج والمعتمرين، بما يعزز مكانة مكة كوجهة عالمية رائدة.
وتواصل الشركة استقبال الشركاء والمستثمرين من مختلف دول العالم للمساهمة في المراحل التالية من المشروع، بما يعزز التنوع الاستثماري ويخلق قيمة اقتصادية طويلة المدى للمدينة المقدسة والمنطقة ككل.



















