تترقب أنظار ملايين المصريين إعادة افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة بعد التطوير الشامل الذي تشهده لأول مرة في تاريخها، باعتبارها واحدة من أهم المعالم الترفيهية والتراثية التي ارتبطت بذكريات الأجيال لسنوات طويلة.
وتأتي أعمال التطوير الجارية ضمن خطة طموحة تهدف إلى تحويل الحديقة إلى وجهة عالمية قادرة على تقديم تجربة غير مسبوقة للزائرين، من خلال أساليب عرض جديدة للحيوانات بلا أقفاص، لتعيش في بيئة تحاكي الطبيعة، إلى جانب تحديث الممرات والمرافق، والحفاظ على التراث التاريخي الفريد الذي تملكه الحديقة منذ تأسيسها.
وخلال الأسابيع الماضية، انتشرت شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تزعم تحديد موعد افتتاح الحديقة في مطلع عام 2026 بالتزامن مع الاحتفال بالعام الميلادي الجديد، مما أثار حالة من الجدل بين المواطنين. ومع ذلك، جاءت التصريحات الرسمية لتوضح الحقائق وتؤكد أن موعد الافتتاح سيتم الإعلان عنه لاحقًا بعد اكتمال التطوير بالكامل بالشكل الذي يليق بالمصريين ويرتقي بمكانة الحديقة عالميًا.
حقيقة موعد افتتاح حديقة الحيوان بعد التطوير
كشف أحمد إبراهيم، عضو اللجنة الإعلامية بالتحالف الوطني لتطوير حديقتي الحيوان والأورمان، حقيقة ما يتم تداوله بشأن الموعد وأكد أن الافتتاح سيكون خلال عام 2026، لكن لم يُحدد اليوم أو الشهر بشكل رسمي بعد، مشيرًا إلى أن جميع الأنباء المتداولة حول موعد محدد «غير صحيحة تمامًا».
وأوضح إبراهيم أن الشركات المنفذة تستهدف الوصول لأعلى مستوى من التكامل في أعمال التطوير قبل الافتتاح، لضمان تقديم تجربة عالمية تليق باسم مصر ومكانتها، ووضع الحديقة في موقع مرموق بين حدائق الحيوان الدولية.
وضع الحديقة في مكانة عالمية
أشار إبراهيم إلى أن التطوير يهدف إلى تعزيز مكانة مصر عالميًا في مجال رعاية الحيوانات والحفاظ على الحياة البرية، وأن الافتتاح سيشهد الإعلان عن عودة مصر لاتفاقية “سايتس” لحماية الحياة البرية، وهو ما يعكس التزام الدولة بالمعايير الدولية في هذا المجال.
كما أكد أن الشركات المطورة تسعى لتحويل حديقة الحيوان إلى مقصد سياحي مهم، بما يساهم في زيادة الإقبال المحلي والدولي على زيارتها بعد إعادة افتتاحها.
سعر تذكرة حديقة الحيوان بعد التطوير
وعن سعر تذكرة الدخول، فلم يتم تحديده حتى الآن، لكنه سيكون مناسبًا لمختلف شرائح المجتمع، بما يضمن استمرار دور الحديقة كمتنفس ترفيهي للشعب المصري.
الحفاظ على التراث التاريخي داخل الحديقة
تعتمد خطة التطوير على إعادة تصميم بيوت الحيوانات وتحديث الممرات بالكامل، مع الحفاظ على 8 معالم تاريخية داخل الحديقة، تشمل:
- كوبري إيفل
- القاعة اليابانية
- القاعة الملكية
- جزيرة الشاي
- الجبلاية
- المتحف الحيواني
- ومعالم أخرى تمثل جزءًا أساسيًا من هوية المكان وتراثه الممتد عبر عقود
كما ستتيح الحديقة لأول مرة زيارات ليلية للأماكن الأثرية داخلها، لتقديم تجربة جديدة ومختلفة للجمهور.
استقدام حيوانات جديدة وتعزيز التنوع البيولوجي
وتشمل خطة التطوير استقدام 118 فصيلة جديدة من الحيوانات، تضاف للأنواع الموجودة حاليًا، ومن بينها:
- 4 أسود
- 3 نمور
وهي تصل لأول مرة إلى الحديقة.
كما سيتم استيراد 362 حيوانًا إضافيًا لتعزيز التنوع البيولوجي، مع تخصيص مساحات مناسبة لكل فصيلة لضمان بيئة معيشية صحية.
وسيتم زيارة ممثل عن الاتحاد الأفريقي للحديقة لمراجعة أعمال التطوير، مؤكدًا التزام المشروع بأفضل الممارسات الدولية، مع الحفاظ على الطابع التاريخي والمعماري للحديقة.

















