في وقت تشهد فيه الأسواق حالة من الترقب والحذر في سلوك المستهلك، خاصة تجاه العلامات التجارية العالمية المتأثرة بحملات المقاطعة الشعبية، أعلنت شركة «نستله» عن زيادة جديدة في أسعار أحد منتجاتها الرئيسية. القرار جاء رغم استمرار المقاطعة التي انعكست خلال الفترة الماضية على أداء الشركة ومبيعاتها عالميًا، ما يطرح تساؤلات حول توجهات التسعير وتأثير المقاطعة على قرارات الشركات متعددة الجنسيات العاملة في السوق المحلي.
زيادة جديدة في سعر نسكافيه جولد
قررت شركة «نستله» رفع أسعار نسكافيه جولد في الأسواق المحلية بمصر بقيمة 3 جنيهات للعبوة، ليصل سعر الباكو إلى 13 جنيهًا بدلًا من 10 جنيهات، وذلك وفقًا لما أعلنته شعبة المواد الغذائية.
تثبيت أسعار باقي المنتجات
وبحسب بيان صادر عن شعبة المواد الغذائية، أوضحت أن شركة «نستله» قررت تثبيت أسعار باقي منتجاتها المتداولة في السوق المصري دون إجراء أي زيادات أخرى في الوقت الحالي.
تراجع مبيعات نستله خلال 2024
وخلال عام 2024، أعلنت شركة «نستله» السويسرية عن تراجع مبيعاتها بنسبة 2.5% على أساس سنوي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، لتسجل 67.1 مليار فرنك سويسري، بما يعادل 77.6 مليار دولار، وذلك رغم قيام الشركة برفع أسعار منتجاتها بنسبة 1.6% خلال الفترة نفسها.
وأرجعت الشركة هذا التراجع إلى المقاطعة الشعبية، في ظل اتهامات بتورطها في دعم إسرائيل خلال الحرب على قطاع غزة.
انخفاض متوقع لهوامش الربح وتراجع الأسهم
وأشارت «نستله» إلى أنها تتوقع أن يصل معدل هوامش الربح التشغيلي للعام كاملًا إلى 17%، مقارنة بـ 17.3% تم تسجيلها في عام 2023.
وأدى ذلك إلى تراجع أسهم نستله المدرجة في بورصة زيوريخ بنحو 12% من قيمتها منذ بداية عام 2024.
علامات تجارية عالمية أخرى تأثرت بالمقاطعة
ولم تقتصر تداعيات المقاطعة على «نستله» فقط، حيث تأثرت عدة علامات تجارية عالمية أخرى في السوق المصري، أبرزها:
- «شيبسي» التابعة لشركة بيبسيكو
- «ماكدونالدز»
- «بيبسي»
- «كوكاكولا»
وهو ما دفع قطاعًا من المستهلكين إلى الاتجاه نحو بدائل محلية، من بينها مشروب «سبيرو سباتس».
خسائر وإغلاق فروع لبعض العلامات العالمية
كما تكبدت سلسلة ستاربكس خسائر، واضطرت إلى إغلاق بعض فروعها في مصر، في حين شهدت مطاعم بيتزا هت ودومينوز تراجعًا في معدلات الإقبال، بسبب اتهام بعض شركائهما بدعم إسرائيل.

















